تبدو المخاوف الآنية في الأشهر القليلة المنصرمة، من جراء تصاعد مد روبوتات المحادثة، والتي باتت لديها القدرة على التعلم بشكل مستقل، ومشاركة المعرفة، ما يعني أنه كلما حصلت نسخة واحدة على معلومات جديدة، يتم نشرها تلقائياً على المجموعة كلها.
يبدو العالم إذن أمام رؤيتين مختلفتين؛ أمريكية لا دالة لها على الدبلوماسية، وروسية تتحسب من شرور ذلك التوجه وتسعى لمواجهته، لكنها لا تغلق الأبواب أمام الطروحات السلمية.
المثير في أمر الوثائق، هو موعد اكتشافها في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعدم الكشف عنها في ذلك الوقت، ما يعني أن هناك من احتفظ بسرية المشهد، إلى حين انتهاء الانتخابات النصفية للكونغرس، وضمان ألا يتأثر الحزب الديمقراطي سلبا.
قبل بضعة أيام، كتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، تقول إن الولايات المتحدة تستخدم حلف «الناتو» فخاً لتقويض الاقتصاد الأوروبي، وتشديد السيطرة على سياسات الاتحاد الأوروبي..
وقت كتابة هذه السطور، كانت إيران قد تلقَّت الرد الأمريكي على رؤيتها لخطة العمل المشتركة الجديدة، وإنْ تأخر الجواب الإيراني ليومين، ما يعني أنه وقت ظهور هذه السطور للنور، ربما تكون إيران قد أجابت.
ترامب يعزف على أوتار «الفشل» -إن جاز التعبير- الذي تسببت فيه إدارة الرئيس بايدن، أو هكذا يحاول تصوير المشهد، عبر خليط من الحقائق، وبعض من الإثارة الهوليوودية من دون شك..
في ردة فعل لا توفر حالة الغضب الروسي العارم من لقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في قاعدة رامشتاين بألمانيا نهار الثلاثاء الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يقود "لعبة الموت" بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
هل البشرية أمام ملامح ومعالم جائحة لا تكاد تنتهي؟ التساؤل المتقدم لا علاقة له بالتشاؤم أو التفاؤل، بل بالموضوعية، التي تميط اللثام عن الماورائيات، وتكشف الغطاء عن الصراعات البينية الحادثة في عالمنا المخيف.
السؤال الذي يجعلنا نفهم «صدق» نبوءة أو توقعات فوكوياما هذه المرة: «هل يمكن للملالي الطاعنين في السن أن يقودوا بلدا من 82 مليون نسمة، أكثر من 60 في المائة منهم تحت سن الـ35، لا يتذكرون ما جرى من ثورة يراد تصديرها زورا لبقية العواصم والعوالم العربية والإسلامية،
هل يمكن القطع بأن سوريا دخلت منذ الأمس زمنا جديدا، هو زمن دونالد ترامب المنافي والمجافي لعالم باراك أوباما وتنظيراته الآيديولوجية وتهويماته اللوجيستية؟