ماجد عزام يكتب: أكد المشهد الليبي ما كنا نعرفه جميعاً وتتجاهله الحكومات الباحثة عن الشرعية والدعم الخارجي، ويتعلق بمركزية القضية الفلسطينية في الوعي العربي الجمعي، ورفض التطبيع مع إسرائيل واستحالة تمريره في بيئة صحية بها الحد الأدنى من حرية التعبير وامتلاك الشعوب القدرة على فرض إراداتها
ماجد عزام يكتب: يتعرض اللاجئون الإريتريون والأفارقة عموماً لمعاملة مجحفة وظالمة، بينما تقول منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إنها عنصرية بامتياز، حيث تضعهم حكومة نتنياهو أمام ثلاثة خيارات صعبة ومناقضة للقانون الدولي، وهي العودة إلى بلادهم حيث نظامها الاستبدادي الذي حوّل البلاد إلى نسخة ثانية من كوريا الشمالية، أو القبول باللجوء وضد إرادتهم إلى دولة ثالثة أفريقية غالباً، أو البقاء في السجون والمعتقلات الإسرائيلية
ماجد عزام يكتب: لم نكن أمام حوارات من أجل التطبيع مع نظام الأسد بالمعنى الدقيق للمصطلح، وإنما اتصالات فقط مع خارطة طريق وجدول أعمال صعب ومعقد ومتشابك بغرض الوصول إلى علاقات صحية ومستدامة بين تركيا وسوريا الجديدة، بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية وإزاحتها من المشهد، وعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى مدنهم وقراهم التي دمرها الأسد، وتوفير الحياة الكريمة لهم ونيلهم حقهم الطبيعي والأصيل في تقرير مصيرهم في أجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة مؤاتية
ماجد عزام يكتب: طويت صفحة الجفاء والقطيعة والتجاذب إلى غير رجعة، والتعاون التركي مع السعودية والإمارات بات يلامس حدود العلاقة الاستراتيجية مع النتائج التي تمخضت عنها زيارة الرئيس التركي الأخيرة والحجم الضخم للاتفاقيات الموقعة بعشرات مليارات الدولارات، التي غطت مجالات متنوعة حيوية واستراتيجية، وبما يشمل التنسيق والاستثمار المتبادل في قطاعات الطاقة والغاز والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية.
ماجد عزام يكتب: تفهم أنقرة وتحلل دلالات وتداعيات تمرد فاغنر الأخير، وإظهاره ضعف النظام والدولة الروسية بشكل عام، التي لم تعد عظمى -حتى من الدرجة الثانية، كما كان يقول باراك أوباما ساخراً- بعدما أصبح غزو أوكرانيا مدمراً لصورة وهيبة البلاد واقتصادها وحتى وحدتها الوطني، غير أن تركيا لن تتصرف أبداً بعداء تجاهها، خاصة أن روسيا الضعيفة المعزولة قد تكون خطرة على نفسها ومحيطها، علماً أنها لم تعد بوضع يسمح لها بابتزاز تركيا في ساحات عدة
ماجد عزام يكتب: السياق العام للجهود المصرية المندرجة ضمن قواعد وخطوط اللعب المرسومة أمريكياً وإسرائيلياً لصيانة الواقع الراهن في فلسطين، وضمان عدم خروجه عن السيطرة، ليس في غزة وإنما الضفة الغربية أيضاً، ما يعني بالضرورة إبقاء القنوات مفتوحة مع رام الله، والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الكارثية في غزة لقطع الطريق على أي تصعيد أو انفجار كبير
ماجد عزام يكتب: جاءت موافقة النظام على الحضور الجماهيري بعد غياب لعدة أسباب؛ منها عدم معاداة جماهير الأهلي في عام الانتخابات، وأجواء الانفتاح النسبي بعد المأزق متعدد المستويات في الداخل، ولإخفاء حقيقة الحرب الممنهجة ضد الأهلي (الاستثناء الناجح والمزدهر)، التي اشتدت وتيرتها في السنوات الأربع الأخيرة، خاصة بعد تحقيق النادي الخماسية الشهيرة.
ماجد عزام يكتب: عاشت تركيا عرسا انتخابيا بهيجا تكرر مرتين، مؤكداً حقيقة الديمقراطية الراسخة في البلاد على عكس الضخّ في الإعلام الغربي طوال السنوات الماضية، وكما في أي نظام ديمقراطي امتلكت المعارضة كامل الحرية في تنظيم نفسها مؤسساتياً وسياسياً وإعلامياً، بما فيها تلك التي تتماهى أو تدافع علناً التنظيمات الإرهابية، بينما أعطى الشعب ثقته للرئيس والتحالف الداعم له وتفويضاً واضحاً للمضي قدماً في برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الطموح
ماجد عزام يكتب: أهداف الحملة أو خلفيات العداء الغربي تكمن في رفض السياسات الراهنة بقيادة أردوغان؛ حيث النهضة الداخلية، والحضور والإصرار التركي على لعب دور خارجي تحديداً في المحيط الجيوبوليتيكي المباشر دفاعاً عن المصالح القومية، ومعادلة رابح- رابح مع الجيران، وعلى أساس المواثيق الشرعية والدولية
ماجد عزام يكتب: في إضرابه الأخير بدا خضر عدنان وكأنه يرتقي درجة في مواجهة الاحتلال، حيث خاض الإضراب بعد اعتقاله أوائل شهر شباط/ فبراير الماضي، وتقديم لائحة اتهام مفبركة ضده بحجة مقاومة الاحتلال "الإرهاب" وفق المعيار الإسرائيلي، علماً أنه يخوض واجبه ونضاله وجهاده العلني والسلمي بدعم رفاقه الأسرى والانخراط في كافة الفعاليات الوطنية ضمن مقاومة مشروعة في مواجهة الاحتلال
ماجد عزام يكتب: يبدو واضحا تماما عدم رغبة روسيا في الضغط على رَجلها أو أداتها الأسد لاستئناف الاتصالات، مع إعطائه حرية للدعاية وتبييض صفحته وترويج انتصار وهمي لا أساس له على أرض الواقع، بالحوار بين النظام الساقط المنهار والفاقد السيادة والشرعية؛ والقيادة التركية التي لم تعد تعتبر الأمر ملحّا؛ كون العملية الانتخابية تسير بشكل جيد، ويفترض أن ترى الخواتيم السعيدة منتصف أيار/ مايو القادم.
ماجد عزام يكتب: تمكن قراءة الاتفاق من ثلاث زوايا سعودية وإيرانية وبالطبع صينية، حيث نجحت بكين في تحقيق اختراق وإنجاز كبير في ظل العلاقة الباردة بين الرياض وواشنطن؛ والمقطوعة أو شبه المقطوعة بالطبع بين هذه الأخيرة وطهران في السنوات الأخيرة
ماجد عزام يكتب: العراب الأمريكي الدائم يتحمل مسؤولية تمويل تلك المشاريع حتى بعد رحيل إدارة دونالد ترامب الجمهورية وتولي إدارة أخرى ديمقراطية برئاسة جو بايدن، ما يعني أن صفقة القرن بقيت في شقها السياسي عربياً عبر التطبيع مع الدولة العبرية والاقتصادي فلسطينياً حتى مع إزاحة أو إخفاء البعد السياسي لها، ولكن مع تحقيق نفس الأهداف المتمثلة بالتهدئة والتخلص من صداع القضية الفلسطينية ومفاجآتها
ماجد عزام يكتب: السياسة غابت، وللدقة مساحة التعبير عن المزاج العام للجمهور المغربي، لعدة أسباب منها الحيز الضيق للموندياليتو الصغير زمنياً ومكانياً، وقبضة النظام الأمنية، ولم تحضر قضايانا الكبرى المتمثلة بفلسطين والثورات العربية الأصيلة ورفض التطبيع مع الدولة العبرية، رغم عدم وجود قنوات أو مواطنين إسرائيليين بشكل بارز، لكن لم نرَ تعبيرا عنها من قبل الجمهور الحاضر في المدرجات