ماجد عزام يكتب: العراب الأمريكي الدائم يتحمل مسؤولية تمويل تلك المشاريع حتى بعد رحيل إدارة دونالد ترامب الجمهورية وتولي إدارة أخرى ديمقراطية برئاسة جو بايدن، ما يعني أن صفقة القرن بقيت في شقها السياسي عربياً عبر التطبيع مع الدولة العبرية والاقتصادي فلسطينياً حتى مع إزاحة أو إخفاء البعد السياسي لها، ولكن مع تحقيق نفس الأهداف المتمثلة بالتهدئة والتخلص من صداع القضية الفلسطينية ومفاجآتها
ماجد عزام يكتب: السياسة غابت، وللدقة مساحة التعبير عن المزاج العام للجمهور المغربي، لعدة أسباب منها الحيز الضيق للموندياليتو الصغير زمنياً ومكانياً، وقبضة النظام الأمنية، ولم تحضر قضايانا الكبرى المتمثلة بفلسطين والثورات العربية الأصيلة ورفض التطبيع مع الدولة العبرية، رغم عدم وجود قنوات أو مواطنين إسرائيليين بشكل بارز، لكن لم نرَ تعبيرا عنها من قبل الجمهور الحاضر في المدرجات
ماجد عزام يكتب: انفتاح محمود عباس على الجهود الأمريكية والعربية في برهان جديد على مضيه بنفس المسار البائس والحلقة المفرغة، حيث لا نتائج ملموسة وجدية، وبالمقابل الابتعاد المنهجي عن المسار الأهم والمجدي المتمثل بحوار وطني جاد وصادق لبلورة استراتيجية جامعة، ومن ثم الذهاب إلى الحزمة الانتخابية الكاملة لتسليم السلطة إلى قيادة شرعية منتخبة
ماجد عزام يكتب: ألاعيب ومناورات في الوقت الضائع، وغالباً سيتم التوصل إلى حلّ ما لحفظ وجه نظام السيسي المتراجع والمنهار والذي سيقبل كعادته بالفتات، خاصة بعدما تجاوزت الصفقة نقطة "اللا عودة" داخلياً وخارجياً، وهو ما مثّل أيضاً مضمون الرسالة الصريحة والحازمة التي نقلها مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إلى السيسي
ماجد عزام يكتب: تكمن خلفيات ردود الفعل تلك، تحديداً الأمريكية والأوروبية والغربية بشكل عام، في الرغبة بعدم تبدل المشهد الفلسطيني الراهن في ظل الاستنزاف بملفات أخرى، والسعي لعدم انفجار الأوضاع كي لا تفيض على الإقليم برمته
ماجد عزام يكتب: تطورت المقاومة الشعبية خلال العام المنصرف 2022 تواصلاً لنفس المنحى الذي شهدناه في العام 2021، ويعود الأمر أساساً إلى الانقسام السياسي والجغرافي بين فتح وحماس والضفة وغزة، وعجز الطبقة السياسية عن بلورة استراتيجية موحدة واضحة وناجعة لمواجهة الاحتلال وممارساته مع تصاعد مدّ اليمين المتطرّف وسطوة المستوطنين خاصة في القدس
ماجد عزام يكتب: احتفال لاعبي المنتخب المغربي مع الجماهير العربية بعلم فلسطين التي حضرت قضيتها في المونديال برغم أن المنتخب الفلسطيني نفسه لم يشارك، قابله احتفال فلسطيني في القدس وباب العامود مقابل باب المغاربة والحارة التي دمّرتها إسرائيل بمجرد احتلالها المدينة.
ماجد عزام يكتب: في الدلالات السياسية للمونديال يمكن الحديث باختصار وتركيز عن عدة نقاط أساسية، أهمها الحملة العنصرية الممنهجة ضد تنظيم قطر للمونديال كونها أول دولة عربية وإسلامية تنال هذا الشرف، والتشكيك في أحقيتها بذلك من حيث المبدأ كما قدرتها على القيام بالمهمة
بحث النظام الجزائري عن إنجاز ما ولو دعائياً وشكلياً عبر الصورة قبل القمة العربية التي أسماها قمة فلسطين، في انفصام موصوف وحالة إنكار صارخة، كون الشيك الفلسطيني بدون رصيد والإعلان الجديد قليل الدسم وإنشائي ولا يختلف عن الإعلانات والوثائق القديمة التي بقيت حبراً على ورق
الرواية الفلسطينية تنتشر وتنال مصداقية يوماً بعد يوم ويحتاج الأمر إلى مثابرة وتصميم وعناد وعمل جماعي مؤسساتي منظم يخاطب الرأي العام الدولي بلغة يفهمها..
نحن أمام دليل إضافي على حالة التناقض والانفصام التي تعيشها إسرائيل، حيث الاحتلال هو نفسه مثل روسيا، كما ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ورفض الشرعية الدولية أو الالتزام بمواثيقها وقراراتها
مشهد القمة ـ اللقاء جاء عبثيا وصوريا، وهدف إلى تعويم النظام والترويج لإنجازاته المزعومة، بينما تحوّل إلى تأكيد لأزماته المتفاقمة، وعندما يسقط قريبا بإذن الله، سنعرف ضمن أشياء وحقائق مهولة، ستشكف أنه سعى عبر القمة الملغاة والعبثية إلى إعطاء انطباع مغاير عن واقعه المتداعي والآيل للسقوط.