المسألة لم تنتهِ بفوز الرئيس أردوغان لفترة جديدة، ولكنها بداية لعمل شاق يجب أن يسعى من خلاله الرئيس وكل معاونيه وداعميه لمواجهة المشكلة الاقتصادية، وإيجاد الحلول الناجعة لها، ومعالجة مشكلة الاستقطاب السياسي، الذي زاد من حِدة العنصرية في المجتمع التركي..
جرت الانتخابات التركية يوم الأحد الموافق 14 أيار (مايو) 2023 في أجواء تنافسية شديدة، وانتظر الجميع أن تُحسم الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى كما هو معتاد، ولكن لقوة المنافسة، فقد تم تأجيلها للجولة الثانية لعدم حصول كل من الرئيس أردوغان (49.51٪)، وكمال كليتشدار أوغلو (44.88٪) مرشح المعارضة على نسبة 50٪ + صوت واحد..
جمال نصار يكتب: الحل لمعضلة السودان في هذه المرحلة الراهنة وما بعدها أن يتم استبعاد العسكريين من سُدة الحكم، والذهاب فوراً إلى حكومة مدنية وطنية، من كل مكونات المجتمع، لفترة انتقالية، يتم بعدها إجراء انتخابات حرة نزيهة، لكي يقول الشعب السوداني كلمته..
علينا جميعًا أن نراجع حساباتنا في ترتيب أولوياتنا، وأن يكون رمضان انطلاقة جديدة لنا في طريقة التعامل مع الله، ومع الناس، فالعمر قصير، وليكن شعارنا دائمًا امتثال قول ابن تيمية (728هـ)، رحمه الله: "العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات!"..
من يتتبع سير الصالحين، أو العلماء والمفكرين، أو أصحاب المشاريع الكبرى، سواء للدنيا أو الآخرة، أو كليهما معًا، سيجد بما لا يدع مجالًا للشك، أن عُنصر الوقت له قيمة قصوى عندهم، ويستغلونه أفضل استغلال..
أيام الخير ومواسم الطاعات محدودة، والتاجر الشاطر، والمدير الناجح، هو الذي يُخطط لعمله، ويُحدد أهدافه، ويُنظم أوقاته حتى تكون تجارته رابحة مُثمرة، فما بالنا بالتجارة مع الله الذي خلق كل شيء، وسخّر لنا الكون كله، فمن الأولى، وحُسن التأدّب معه، سبحانه وتعالى، أن نهتم بشكل جيد ونضع الخطط والتصورات والاستراتيجيات في كيفية التعامل مع الله، تبارك وتعالى..
زلزال تركيا وسوريا الذي وقع فجر السادس من فبراير/ شباط 2023، وما تبعه من ارتدادات وصلت لأكثر من 6500 ارتدادة، والزلزال الذي وقع مساء الإثنين يوم 20 من نفس الشهر؛ كان كاشفًا بشكل فج عن ازدواجية المعايير لدى العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يؤكد دومًا أن النظام الدولي الذي تتحكم فيه دول المركز (أمريكا والغرب) لا يسعى إلا إلى مصالحه فقط،
في العموم لعل الزلازل يكون رسالة لنا جميعًا، لتنبيه العاصين الغافلين عن ذكر الله، وابتلاءً للمؤمنين، وعبرة للناجين، لعلنا نهجر مسار الغفلة، ونرجع إلى الله، عز وجل، لندرك سبيل الفلاح والفوز في الآخرة..
على الحكومات، والأنظمة العربية، والهيئات، والمنظمات، والمؤسسات العلمائية أن يكون لهم الأدوار الواضحة في صد تلك الهجمات غير المبررة على الدين الإسلامي بكل الوسائل الممكنة، لا أن يلتزموا الصمت المهين، فإن لم يتحركوا للدفاع عن المقدسات وانتهاك الحرمات، فمتى يتحركون؟
جمال نصار يكتب: على كل إنسان يرى الظلم، سواء وقع عليه أو على غيره؛ أن يتحرك لرد هذا الظلم، بقدر استطاعته، ولا يتوانى في ذلك. وكما ورد في مسند الإمام أحمد، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "أفضلُ الجِهادِ كلمةُ حقٍّ عندَ سلطانٍ جائرٍ"..
التدرج سنة من سنن الله تعالى في هذا الكون، وسنة من سنن دعوة نبينا، صلى الله عليه وسلم، ولذلك يجب تشجيع الفتيات على حضور الدروس في المساجد وخطبة الجمعة لعلها تسمع موعظة تنتفع بها..
إن عملية التغيير والتطوير التي يتوجب على الحركة الإسلامية القيام بها لا بد أن تقوم على عدة محاور، يسلِّم بعضها بعضًا، حتى يتماسك البنيان، ويستطيع مواكبة التطورات الحديثة من جانب، ومواجهة التحديات من جانب آخر..
المتأمل في ممارسات الغرب تجاه منطقتنا العربية والإسلامية على مر العصور يجد أن المسألة لا تتوقف على حدث بعينه، ولكن المسألة مرتبطة بدرجة كبيرة بثقافة الاستعلاء التي يمارسها الغربيون على منطقتنا، ظنًّا منهم أنهم هم الأفضل، وأنهم يمثلون الجنس السامي..
يظن الظالمون ومن يسير في فلكهم من الجوقة الإعلامية والدهماء، أن إمهال الله لهم، وتركهم يعيثون في الأرض فسادًا وظلمًا، دليل على صحة موقفهم، وأن من يقف في طريقهم لا بد من سحقه، لأنه يقف ضد الدولة، أو يريد التخريب، وإشاعة الإرهاب والفوضى، كما يدعون!
منذ فجر التاريخ، وعلى مر العصور المختلفة، نجد أن طريقة تفكير المستبدين، لا تختلف كثيرًا من عصر لعصر، فالاختلاف الوحيد ربما يكون في الأدوات ونوعية البطانة والمؤيدين، ولكن في المجمل يكون التفكير، وطريقة الهيمنة والسيطرة واحدة.