يتبادل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والشرطية الأدوار مع ميليشيات المستوطنين، التي تلقّت توجيهات متكرّرة، بضرورة امتلاك السلاح الناري، في سياسة تكاملية تديرها حكومة عنصرية فاشية، تستعجل لتحقيق أهداف فرض السيادة على الضفة والقدس.
.واقعيا، يبدي الشعب الفلسطيني وعيا وتحمُّلا للمسؤولية يتفوقان على قيادته السياسية والفصائلية، وعليه تقوم المراهنة لتجاوز الضعف والانقسام، والمخاطر الناجمة عن ذلك.
تحتاج منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وهي تتابع هذه الأيام مبادرة لإنشاء تحالف دولي بما في ذلك منظمات حقوقية إسرائيلية، لتوسيع دائرة العمل دولياً لمحاصرة السياسات الإسرائيلية،
في المظهر العام فشل الفلسطينيون في رهانهم، بالرغم من كل ما قدّموه، من تنازلات وما أبدوه من استعدادهم لتقديمه من أجل تحقيق ولو جزءا من مشروعهم مقابل ما يبدو أنه انتصار وفوز للمشروع الصهيوني.
مع هذه السياسة الإرهابية، لم يعد ثمّة مجال لالتزام الشعب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية، فلقد اندلعت شرارات المقاومة المسلّحة لتشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما لا يسمح لا للسلطة ولا لأيّ أطراف من أن تنجح في احتواء المقاومة.
ثمانية وسبعون شهيداً من الحركة الأسيرة، سبقوا أبو حميد بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد منذ العام 1967، وقائمة شهداء الحركة الأسيرة تصل إلى مئتين وثلاثة وثلاثين.
في الوقت الذي تشن قوات الاحتلال هجومها الوحشي على جنين، وربما تنتقل بعد أيام قليلة إلى نابلس، فإن قوات الاحتلال تستهدف، أيضاً، التغطية على ما يقوم به المستوطنون في القدس، التي قد يكون ما يجري على ساحتها سبباً في تفجير الأوضاع..
أخيراً يقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد عامٍ ونصف العام على وجوده في البيت الأبيض، إبداء اهتمام بشؤون الشرق الأوسط، والقيام بزيارة ستكون وفق ترتيباتها تاريخية.