سيلين ساري يكتب: الشعب الذي لم يذق طعم الراحة أو الأمان، عشرات الألوف منه في المعتقلات ومثلهم اضطروا إلى الهروب خارج بلادهم، وآلاف تمت تصفيتهم وماتوا في ظروف تعيسة ودُفنوا في قبور مجهولة
سيلين ساري تكتب: إذا نظرنا إلى مصر قبل الحكم العسكري وبعده في مقارنة سطحية، سنجد هوة شاسعة بين ما كنا وما أصبحنا عليه، وذلك في نواحي الحياة كافة (اقتصادية واجتماعية وسياسية)؛ فحتى تصبح الرداءة أسلوب حياة، كان لا بد أن تسود التفاهة، وهي العامل المساعد لتغلغل الرداءة داخل خلايا المجتمع، فيضمحل ويتفكك.
الشعب أمام أمرين: إما الثورة والتحرر ونصبح أسيادا في وطننا، أو أن يبقى الحال على ما هو عليه ويظل العسكر متسيدين البلاد والشعب، ولكن حتى هذا لن يستمر طويلا أمام هذا الانهيار الاقتصادي فإن آجلا أو عاجلا سيهرب السيسي من المشهد بعد إكمال صفقة البيع وعجزه عن الدفع لمن يحمونه
لانتفاضات الخبز عبر التاريخ الكثير لتقوله لنا عن قوتها الإعصارية التي تدمر كل ما يقف أمامها، لذا تعمل الحكومات في العالم بجهد كبير للحفاظ على سعر الخبز منخفضاً، لأنك قد تفقد رأسك إذا ارتفع سعر الخبز.. فهل سيخطو العسكر فوق الخط الأحمر؟!
هكذا صرنا نعدم باسم الوطن، وبجانب لافتة كتب عليها اسمه، ولكن محت كتابتها دموع الثكلى، وغطت بعض الأحرف قطرات دماء تطايرت عندما أطلق الوطن طلقاته على أبنائه..
إن اشتداد الأمر علينا لهو بداية الانفراج لكن الله يريد أن يعيدنا إليه بعد أن شردنا بعيدا، فأرسل كلاب الأرض جميعا خلفنا ليردنا إليه، فهلا رجعنا ونصرنا دينه كي ينصرنا؟!!