منذر فؤاد يكتب: كارثة الزلزال لا شك في أنها مأساة عظيمة، لكنها لا شك حملت في طياتها رسالة بضرورة إعادة الاعتبار لقيمة الإنسان، انطلاقا من الرؤية الإسلامية الشاملة، وبعيدا عن التصنيفات البشرية الوضعية
منذر فؤاد يكتب: التسامح والسلام والتعايش، هذه المسميات ليست أكثر من فقاعات تسوّقها الإمارات لأهداف سياسية واقتصادية، ولو كانت هذه الدولة جادة فعلا في ذلك، فالأولى بها أن تتسامح وتتعايش مع من يشاركونها الجوار واللغة والتاريخ والدين، أو ترفع يدها الباطشة وأموالها المدمرة عنهم على الأقل
أخذت العلمانية الخليجية من العلمانية الغربية ما يخدم أنظمتها، كالانفتاح والترفيه المتنافي مع العقيدة وعادات وقيم المجتمع، وتركت ما يمكن أن يشكل خطرا عليها كحرية الرأي والتعبير والتظاهر ومعارضة النظام
يجب أن تشكل تجربة التيار الإسلامي في المغرب العربي فرصة للمراجعة الجادة، والعودة إلى المبادئ الإسلامية التي أقصيت لصالح التجربة السلطوية، والتركيز على تلبية مطالب الداخل المشروعة، وكسب الشرعية الشعبية.
أي حديث عن نصر أفغاني قادته حركة إسلامية سيعطي دفعة إيجابية للحركات المضطهدة لعدم الاستسلام، والاستمرار في مقارعة الأنظمة العربية لسنوات طويلة، وهذا ما لا تريده هذه النظم ومؤيدوها
في حين يتوسع الحوثيون في نشر عقيدتهم الطائفية في المناطق التي يسيطرون عليها، مستهدفين صغار السن بشكل خاص، نجد أن السلطات في المناطق المحررة، تهمش الجانب الديني في مقابل التركيز على الجانب الترفيهي عموما والغنائي بشكل خاص..
إذا كانت شعارات القومية التي مضت رفعت شعارات التأميم من قبيل" نفط العرب للعرب"، فإن القومية الجديدة اتخذت شعارات تأميم غير معلنة أولها "دم العرب للعرب"
ما يحدث اليوم في إدلب ليس إلا استكمالا لهذه السياسة القذرة التي حققت هدفها بنسبة كبيرة، في ظل صمت وتواطؤ ما يسمى المجتمع الدولي، وتآمر وإسناد من أنظمة العار العربية
لا يزال لدى الإمارات أوراق كثيرة لتلعب بها مع هادي، كالورقة الأمنية، التي تحركها متى ما شاءت، إضافة إلى قدرتها على إثارة الشارع ضد الرئيس هادي، ولديها أيضا ورقة المخلوع صالح ونجله أحمد، التي تلجأ إليها بعض الأحيان لتحقيق مآربها.
استسلم الشعب السوري لمآلات الواقع، والمستقبل المجهول، لما أقدم على كسر حاجز الخوف، والهتاف بإسقاط النظام، وما يحدث من مآسٍ على امتداد الأرض السورية، ما هو إلا ثمن لأربعة عقود من الخوف