حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، انكفأت على ذاتها ولم تعربد كما كانت تفعل عادة، حتى إنها اضطرت إلى منع اقتحامات متطرفي اليهود في العشر الأواخر من رمضان، وهكذا انتصر الأقصى مجددا، وانتصرت المقاومة بروح الإيمان، وبقيت القدس خطا أحمر،
وجود بن غفير وسموتريتش في الحكم، عليه أن يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي، بحيث يبدأ العمل على منع تحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري، ومن ثم لدولة استبداد فاشي، وفي نفس الوقت، يبدأ العمل على إخضاع إسرائيل للرقابة النووية
خطر هذه الحكومة لا يقتصر على الفلسطينيين والجيران العرب والمسلمين عموما، ولا يتمثل فقط بضمها لأرض دولة فلسطين، بل يصل إلى تهديد حياة ومستقبل مواطني إسرائيل من العرب أولا ومن اليهود غير المتدينين وغير المتطرفين ثانيا
كذلك يبدو أن لابيد بعد خروج بينيت، وبعد أن صار رئيس حكومة، قد عرف حجم اليمين، وأنه بات يراهن على أصوات اليسار والعرب بالطبع، التي في حال صوتت بقوة فإنها إن لم تنجح في الحصول على الأغلبية، ستحرم منها خصمه اليميني، وتبقيه ولو بصفة تصريف أعمال رئيساً للحكومة، وطبعاً هو يعرف أن مفتاح اليسار والعرب هو ال
كل هذا ناهيك عن المحاولات الفاشلة التي ترتد وبالاً على إسرائيل نفسها، مثل محاولاتها لاغتيال محمد الضيف، فيما مجرد التفكير بهذه الطريقة يؤكد أن إسرائيل عصبية، تفتقر للتعقل وتجريب، ولو مرة واحدة، البحث في الأسباب الحقيقية للتوتر القائم..
منذ يوم الجمعة الماضي وحتى يوم أمس، شهدت حدود التماس بين الفلسطينيين والإسرائيليين توترا شديدا، كاد في كل لحظة يتحول إلى مواجهة عنيفة دامية، وذلك مع حلول عيد الفصح اليهودي ومدته أسبوع كامل، خلال شهر رمضان المبارك، وطوال الوقت كان الوسطاء_المصريون على نحو خاص_ يتابعون الوقائع الميدانية أولا بأول،
وهكذا يظهر جليا بأن الاصطفافات القادمة، خاصة منها ما هو إقليمي في حدود الشرق الأوسط الذي يهمنا أكثر من غيره، ستكون مختلفة، ولن تكون على أساس المتوارث الأيديولوجي كما كان الحال إبان الحرب الباردة، بل سيكون على أساس المصالح المتغيرة تباعا، فلن يكون هناك عدو دائم كما لن يكون هناك صديق للأبد.
ليس يهودا غليك، ولا إيتمار بن غفير، بل مايك بينس، نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هو من اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن المحتلة، ليؤدي صلوات تلمودية هو وزوجته في المكان المقدس عند المسلمين أول من أمس..