عندما ولدت "إسرائيل" عام 1948 تعامل الغرب الاستعماري في جميع مقارباته معها، كحقيقة سياسية أراد من الجميع، خاصة من العرب ومن الفلسطينيين، اعتبارها حقيقة سياسية مطلقة!
كان هناك انتصاران "أرضيان" على العدو الصهيوني، لهما مغزى: انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان ونجاحها في تصفية الوجود الاحتلال في جنوب لبنان عام 2000، ثم نجاح المقاومة الفلسطينية التي يتصدّرها الإسلاميون في قطاع غزة في إخراج الوجود الاستيطاني والعسكري الاحتلالي من على التراب الفلسطيني لأول مرة في عام 2005
الانتفاضة مستمرة وإن باتجاهات مختلفة إذا كان للانتفاضة صورًا وأشكالًا تتطور بتطورها وصيرورتها الزمانية، فإننا بهذا نرى في الجهد النضالي المستمر غير المنقطع في قطاع غزة منذ أواخر العام 1987، وحتى اليوم حالة "انتفاضة مستمرة" في حالة تصاعد للخط البياني المقاوم. أما بالنسبة للضفة الغربية فقد تعرّضت لحدوث فجوات وخلخلات في أدائها الانتفاضي، بسبب نجاح السلطة – إضافة للاحتلال المباشر – بالاستفراد في إدارتها وكبحها ومحاولة ترويضها وإقصاء مقاوميها كتنظيمات وكأفراد.
الفعل الصهيوني يبدأ بسيطًا متسلّلًا ناعمًا، ويجتهد في الابتعاد عن الأضواء ولفت الأنظار، ويأخذ بالتدحرج شيئًا فشيئًا ليصبح واقعًا فعليًّا يكبر ويكبر وكأنه تحصيل حاصل ومسلّم به.
أثارت المواجهة الأخيرة التي جرت بين جيش الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي على أرض قطاع غزة من جديد إشكالية دور وأداء ومكانة "التنظيم الثاني" في الساحة الفلسطينية..
إذا كان المرء يُعرَف بمن يصادق ويصاحب كدلالة على أخلاقه وعقله، فإن اختيارات أبو مازن كرئيس لإدارة شعب كالشعب الفلسطيني يمرّ بمرحلة تحرر وطني؛ وينسج علاقاته الحميمة مع الدوائر الأمنية الأشد عداءً لشعبه ويختار من بين أبناء الشعب بطانة هي الأسوأ والأسفل أخلاقيًّا ووطنيًا وسياسيًا..
بعد الكفّ الحامي الذي تلقته سلطة التنسيق الأمني وحركتها الحاكمة (فتح) في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت في أيار الماضي، دبَّ في أوصالها الذعر والرعب وغدت تتصرف بالغريزة العصبوية الهوجاء
واحدة من أهم المميزات التي تتسم بها حركة فتح أنها "حركة تزعّمية" وهي صفة تطغى على سائر خصالها الأخرى، بما في ذلك ما نعتت به نفسها من أنها "حركة تحرّر". وكانت "التزعّمية" هذه تطغى على سلوك فتح في شتى مراحلها..
إن من أكثر الدلالات شيوعًا لمصطلح العلمانية "secularism" شديد الإشكالية، هو ذلك المعنى الذي ترجمه أهم قاموس إنجليزي – عربي "المورد"، على أنها: "الدنيوية – عدم المبالاة بالدين أو بالاعتبارات الدينية"..