عبد السلام فايز يكتب: يدرك هؤلاء القوم، أنّ برنامج المعارضة التركية يفتقر إلى أدنى مقومات السياسة، ولو اطّلعنا على هذا البرنامج لوجدنا فيه نقطة واحدة واضحة المعايير ليس إلّا، وهي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم..
عبد السلام فايز يكتب: من ينتقد أي مشروع، عليه أن يقدّم البديل، فماذا لو أُلغي المؤتمر وحُلّت مؤسساته؟ وماذا لو لم يُعقَد المؤتمر؟ هل هناك فرصة أخرى للقاء فلسطيني جامع على مستوى القارة الأوروبية؟ وهل هم قادرون على تحمّل أعباء ومسؤولية هذا اللقاء الذي يلتقي فيه القادمون من مختلف بلدان القارة الأوروبية؟ وهل نجحوا يوماً في عقد مؤتمر واحد فقط بحجم مؤتمر فلسطينيي أوروبا؟
عبد السلام فايز يكتب: ماذا يمكن أن نسمّي ذلك الموقف الذي تبنّته صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، حين أبدت شماتتها بضحايا الزلزال في تركيا؟ وتحت أي مُسمّى يمكن أن نُدرِج صنيعها؟ وكيف يمكن للفرنسيين بمختلف توجّهاتهم أن يتغاضوا عن ذلك الرسم الذي يفتقد إلى أدنى درجات الشرف الإنساني؟ ليس هذا فحسب، بل إنّ الصحيفة أدرجت عبارة ضمن الرسم تقول فيها أنه ليست هناك حاجة لإرسال دبابات إلى تركيا، فالبلد قد دُمّر باعتقادها
عبد السلام فايز يكتب: هذه المذكّرات سوف تشكل نقطة حاسمة في تاريخ العائلة المالكة، ومن ثم سوف تجد نفسها أمام خيارين: إمّا التعايش مع هذه الفضائح والتعامل معها كحادث عرضي مؤقت يزول مع مرور الوقت وغفلةِ الإعلام المعتادة، أو الكفّ عن التنظير والمزاودة في مسألةِ الأخلاقيّات وحقوق الإنسان وحبّ السلطة.
عبد السلام فايز يكتب: لماذا يا تُرى يعزف الأشخاص عن العمل في أوروبا؟ وما هي المشاهد التي يتذمّر منها العمال والتي تدفعهم إلى الاعتكاف في منازلهم، في الوقت الذي تنادي فيه الشركات على العُمّال بالفم الملآن؟
عبد السلام فايز يكتب: ليست الكراهية ووصول الأحزاب المتطرفة هما السببان الوحيدان لحالة القلق هذه، بل إنّ هناك أسبابا أخرى باعتقادي، يتصدرها مشهد المواجهة الحديثة بين الفلسطينيين أصحاب الأرض، والاحتلال الإسرائيلي.
عبد السلام فايز يكتب: نجحت قطر نجاحاً مُبهراً في إصرارها على التمسك بالقيم والثوابت العربية والإسلامية، أمام سيلٍ عارمٍ من الانتقادات، وذهبت أبعد من ذلك حين ألزمت الجميع بضرورة احترام ثقافة البلد المُستضيف، ولم تتذبذب أمام العنجهية الأوروبية
في كل مرة وفي أكثر من مناسبة، وبعد كل اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك، وأثناء تنظيم أي مسيرةٍ إسرائيلية على تخوم القدس، يردد الإسرائيليون المشاركون في هذه الفعاليات الباطلة شعاراً من العيار الثقيل، شعارا له أبعاده الحقيقية وصداه المدوي الذي يتجاوز الجغرافية الفلسطينية إلى كلٍ بقعة جغرافية يطأها العربي
إنها الحربُ يا سادة، نعم الحرب التي تفرزُ تناقضاتٍ عجيبةٍ غريبة، وتُخلّف وراءها العديد من الضحايا والأزمات التي تحتاج سنواتٍ عديدة لنفضِ الغبار واستعادة رمق العافية
من أراد تمثيلنا في المحافل الدولية عليه أن يكون قادراً على تحمّل المسؤولية بشكلٍ يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني، وحجم القضية الفلسطينية التي هي أكبر من منظمة التحرير
السؤال الجوهري الذي يُباغتني كلما ظهرت نسخةٌ جديدةٌ من هؤلاء القوم، وكيفية تعامل المتابعين معهم هو: لماذا فشلوا جميعاً فشلاً ذريعاً وفي متناولِ أيديهم كَمٌّ هائلٌ من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي التي تستطيع إيصالهم بالصوت والصورة إلى أقصى بقاع الأرض؟
ربما يكون الهدف من هذه الحملات الإسرائيلية ضد فلسطينيّي أوروبا، التي لا طائلَ منها على الإطلاق، هو الخشية من تأسيس لوبي فلسطيني، يصبح في قادم الأيام منافسا شرساًللّوبي الإسرائيلي الذي يعاني الآن في أوروبا، بعد تصاعد الحملة المناصرة للقضية الفلسطينية في القارة الأوروبية على الصعد كافة.
لأنّ الإعلام الفلسطيني ما يزال حتى هذا اليوم يواكب جرائم الاحتلال من قتلٍ وتهجير واعتقالٍ واستيلاءٍ على الأراضي والحقوق، فقد أخذت دولة الاحتلال على عاتقها تصفيته بشكل كامل