يمكن القول، قبل الدخول في التفاصيل، إن مرحلة جديدة قد بدأت في مسار الصراع في سوريا وعليها، عنوانها الأبرز هو فك عزلته العربية، بعدما صدر قرار بالإجماع عن مجلس الجامعة العربية بشأن إلغاء قرار تعليق عضويته في المنظمة قبل اثني عشر عاماً.
من المرجح أن يستمر الصراع على النفوذ الإقليمي بين القوى المتصارعة لسنوات طويلة قادمة، ما دام الصراع الدولي ساخنا بدوره بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
يبدو أن زيارة الأسد إلى موسكو مختلفة، هذه المرة، عن الزيارات السابقة، فقد استقبل هناك وفقاً لبروتوكول رسمي، ورافقه وفد وزاري كبير، واستقبله في المطار نائب وزير الخارجية الروسي الذي من المفترض أن يمثل روسيا في اجتماعات «الرباعية» المخصصة للدفع بالتطبيع قدماً بين النظام وأنقرة
يوم الخميس الماضي، الثاني من الشهر الجاري، اتجهت الأنظار إلى المقر الرئيسي لحزب السعادة الإسلامي حيث اجتمع قادة الأحزاب الستة المعارضة في إطار «تحالف الشعب». فقد كان من المقرر أن يتم الإعلان عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، بعد طول تأخير، وسنة كاملة من الاجتماعات الشهرية. لكن الاجتماع انتهى وصدر عنه بيان مقتضب مفاده أن قادة الأحزاب الستة سيجتمعون مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، ليعلنوا عن اسم المرشح الرئاسي.
من المحتمل أن تكون السياسة الجديدة التي تعمل أنقرة على بلورتها في الصراع السوري، وعنوانها العريض التطبيع مع نظام الأسد، أحد البنود الرئيسية على طاولة المباحثات
تكرر التهديدات التركية كل يوم بشأن قرب اجتياح عسكري جديد لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، وذلك منذ بداية الضربات الجوية المستمرة إلى اليوم لمواقع تلك القوات. بتنا نعرف الأسلوب التركي في «تسخين» الجو تمهيداً للعمليات المماثلة..
الصراع المسلح الذي بدأ بين فصائل «الجيش الوطني» التابع لتركيا من جهة، وفصيل «الحمزات» من جهة ثانية، على أرضية اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وأدى إلى اجتياح قوات هيئة تحرير الشام لمنطقة عفرين، حظي بتغطية إعلامية واسعة.
بوتيرة متسارعة تكررت المؤشرات إلى قرب تطبيع تركيا علاقاتها مع النظام، فتحدثت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة، في تقرير جديد، عن الأماكن المرشحة لاستقبال اللاجئين السوريين الذين من المفترض أن يعودوا إلى بلادهم بالاتفاق مع النظام، وهي دمشق وحمص وحلب، كدفعة “تجريبية” قبل استئناف إعادة البقية “طوعاً” كما يشيع الإعلام الموالي.
يمكن القول بلا مجازفة كبيرة إن بوصلة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة هي العامل المحدد لكل الحياة السياسية في تركيا خلال ما تبقى من الزمن قبل إجرائها. وهذا الزمن هو أقل من عام واحد سواء تم إجراؤها في موعدها، حزيران 2023، أو قبل ذلك إذا تقرر تقريب هذا الاستحقاق. السلطة والمعارضة على حد سواء تنظران إلى هذا الاستحقاق بوصفه «مصيرياً» وتعدان العدة لتأمين الفوز به، في ظل ضبابية الرؤية بشأن ميول الناخبين المحتملة في اللحظة الحاسمة. على أن الطرفين يبدوان شبه متفقين على أمر واحد هو أن رياح التغيير تزداد رجحاناً بصورة طردية مع تفاقم الوضع الاقتصادي، وفي الواجهة منه موضوع التضخم المنفلت الذي فشلت الإجراءات الحكومية في الحد منه كما من التمويه عليه أو تبريره أو صرف أنظار الرأي العام عنه من خلال إشغاله بمواضيع أخرى.
إذا لم يتم تقديم موعد الانتخابات العامة والرئاسية في تركيا، فمن المفترض أن تجرى في 23 حزيران 2023، أي بعد 14 شهراً. لكن المراقب للمشهد السياسي وتصريحات الطبقة السياسية سيرى وكأنها على الأبواب..
بعد انسحاب القوات الروسية من بلدة بوتشا القريبة من العاصمة كييف، كشفت السلطات الأوكرانية عن جثث 410 أشخاص قتل بعضهم مكبلي الأيدي، الأمر الذي أثار صدمة عالمية ورفع من منسوب النقمة على روسيا بوتين في مختلف بلدان العالم..
تتباين القراءات والتحليلات، كالعادة، مما يحدث في كازاخستان. صحيح أن غياب اسم هذا البلد عن وسائل الإعلام طوال عقود لعب دوراً في ذلك، لكن منظورات المعلقين والمحللين وتفضيلاتهم الأيديولوجية هي العامل الأكثر فاعلية في تباين القراءات.
إن هذا الحراك الدبلوماسي يهدف إلى تفكيك عقد الصراعات القائمة عن طريق الحوار بحثاً عن توافقات وحلول وسط، سواء تعلق الأمر بسوريا أو ليبيا أو غيرها من الموضوعات..
هناك جوقة من السوريين، على وسائل التواصل الاجتماعي، يكررون هذه «الحكمة» كلما تعرض سوريون في تركيا لاعتداءات جماعية بدوافع عنصرية، أو معاداة الأجانب\ الأغراب. هذا ما حدث مجدداً بعد أحداث منطقة آلتنداغ في العاصمة أنقرة التي بدأت بمقتل شاب تركي وجرح آخر طعناً بالسكين من قبل شاب سوري، وأدت إلى انفجار احتقان عدد كبير من الأتراك ضد عموم السوريين في تلك المنطقة.