مع تفاقم الأزمات في تونس ـ أرى مشروعا توافقيا يرتكز على شرعية مهزوزة لكنه يبقى في إطارها، يغلب فيه السياسيّ المبدئيّ البراغماتيّ على السياسيّ المبدئيّ المثاليّ، غايته حقن الدّماء وتجنّب سفكها..
انطلاقا من مأساويّة الأوضاع وخوفا على مستقبل الدّولة فإنّي أوجّه هذا النداء إلى كلّ غيور على تونس، يخاف على وحدةِ أرضها وأهلها، ويرجو لأبنائها مستقبلا واعدا وزاهرا، نداءٌ لمن يحمل دمّلةَ بلدي ويمكن أن يقدّم رأيا ونصيحةً تعين على البناء لا على الهدم..
يُجمع أغلب الطيف السياسي على ضرورة حياد المؤسسة العسكرية وحماية المؤسسات الدستورية وعدم المساهمة في تجريفها، والدفاع عن آمال الشعب التونسي في الحرية والتنمية والعدالة.