في بر مصر، أدت معدلات الزيادة السكانية المرتفعة إلى تصاعدٍ غير مسبوقٍ في الطلب على المياه وضغوط هائلة على الموارد المائية المحدودة. فقد نما عدد سكان مصر بسرعة فائقة بلغ متوسطها حوالي 2 في المئة سنويا.
كان قبول مبدأ حل الدولتين والعمل على التسوية السلمية للقضية الفلسطينية من بين أهداف السياسة الإسرائيلية تجاه الشرق الأوسط بين تسعينيات القرن العشرين وبين انتفاضات الربيع العربي في 2011. بل إن النخب الحزبية في إسرائيل التي تبادلت تشكيل الائتلافات الحكومية يمينا ويسارا أو النخب المؤسسية التي أدارت أجهزة الدولة، كانت تنظر استراتيجيا إلى تسوية القضية الفلسطينية على أنها المدخل الوحيد للانفتاح على الدول العربية والتطبيع معها والانتقال من علاقات محدودة مع البعض إلى دمج إقليمي واسع لإسرائيل في الشرق الأوسط.
يعود الحضور المؤثر للصين على المسرح العالمي إلى تسعينيات القرن العشرين. آنذاك رتب النمو السريع للاقتصاد الصيني ارتفاع احتياجات العملاق الآسيوي من الطاقة وتحوله إلى مستورد للبترول وللغاز الطبيعي. بحثت الصين عن أسواق مستقرة لاستيراد الطاقة، وجاءت في هذا السياق إلى منطقتنا كقوة بازغة.
خلال الأيام الماضية، نجح اليمينيون المتطرفون في ألمانيا وللمرة الأولى منذ هزيمة النازية (1945) في الفوز بمقاعد منتخبة في الحكومات المحلية بولايات الشرق.
مجددا، يدلل اليمين الديني المتطرف في إسرائيل على عنصريته وعنفه ولا إنسانيته المتناهية تجاه الشعب الفلسطيني. مجددا، تدلل الحكومة الإسرائيلية الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو على أنها التعبير السياسي المباشر عن جنون التطرف الديني الذي يعتبر التوسع في الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية مسألة وجودية
تدلل الطريقة التي استقبل بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي في روما وبرلين وباريس ولندن على أن أوروبا تواصل رهانها على إلحاق هزيمة عسكرية بالجيش الروسي في ساحات القتال في شرق وجنوب أوكرانيا، وإلحاق هزيمة سياسية بالرئيس الروسي بوتين تجبره على تغيير نهجه تجاه جواره المباشر على وجه خاص وعموم القارة على وجه عام.
تتشابه تفاصيل الصراع العسكري الدائر اليوم في السودان مع تفاصيل صراعات تفجرت قبله زمنيا في بلدان إفريقية تجاوره كجمهورية جنوب السودان وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى وليبيا أو تقع غير بعيدة عنه كالكونغو ورواندا وبوروندي.
لا تقتصر علاقات القوة الجديدة التي تصاغ اليوم على أرض الشرق الأوسط على المنافسة المتصاعدة اقتصاديا وتجاريا وتكنولوجيا وأمنيا وجيو ـ سياسيا بين الولايات المتحدة والصين، بل تتجاوزها باتجاه توسيع دول وكيانات كبرى.
مائة مليار يورو تخصصها الحكومة الألمانية الحالية لتسليح الجيش، بينما تظل مخصصات ميزانية التعليم لرياض الأطفال والمدارس والجامعات والمعاهد القادمة من الحكومة الفيدرالية والولايات والوحدات المحلية دون 170 مليار يورو على الرغم من الوعود الرسمية بإيصالها إلى 300 مليار بغية السيطرة على أزمات القطاعات التعليمية المتراكمة.
خلال العقود الثلاثة الماضية، رتبت بيئة المخاطر وظواهر العنف والتطرف والإرهاب المحيطة بالمجتمعات الغربية صعود حركات وأحزاب اليمين الشعبوي والسياسيين المنتمين إليها في الولايات المتحدة وأوروبا.