انطلقت، فعلياً، الحملة الانتخابية الأميركية لعام 2024 في مدينة ميلووكي، كبرى مدن ولاية ويسكونسن، مع أولى مناظرات المرشّحين الجمهوريين. ويسكونسن هي إحدى الولايات الشمالية الثلاث، مع بنسلفانيا وميشيغان، التي أسفر انقلابها في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 من معسكر الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري عن فوز دونالد ترمب.
في عصر الإجابات السهلة عن الأسئلة الصعبة... ما عاد ثمة شك حيال هوية «الناخب الأقوى» في أوروبا. إنه الخوف. الخوف من المستقبل، المرتبط في المقام الأول بالهجرة.
مذكرة التوقيف، التي أصدرتها بالأمس الدائرةُ التمهيديةُ للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، تطور مهم بالنسبة للحرب الأوكرانية.
ما زال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يجد ما يدفعه إلى الانكفاء. ومن جهة ثانية، ليس بوسع القيادة الأوكرانية التراجع في معركة تدرك أنها ستُنهي وجود أوكرانيا كدولة مستقلة إذا سمح الغرب لبوتين وجنرالاته بتحقيق النصر.
لقد أكد الزلزال ضعف الإنسان أمام جبروت الطبيعة، وعجزه عن استنفار قدراته في وجه القدر. لكنَّه أبرز أيضاً تفاني أناس أبطال اضطلعوا بمهام الإنقاذ والإسعاف والمعالجة في ظروف استثنائية بالغة القسوة. هؤلاء يستحقون الإكبار والإعجاب، ولا سيَّما، الذين لم ييأسوا أو يفقدوا الأمل مع مرور الساعات ثقيلةً أمام ركام أبنية لم تقوَ على الصمود كان يتلاشى معه أنين المنكوبين ونحيب المكلومين. وبالتالي، فما أنجزته فرق الإنقاذ والإسعاف بعملها المضني لسحب أحياء من ركام الأبنية المدمّرة، حتى بعد 6 أيام من وقوع الكارثة، يسجّل لها بفخر حقاً.
عبر لبنان خلال الأسابيع الأخيرة أربع محطات سياسية بعد الانتخابات النيابية، كلها أكدت المؤكد للعارفين ببواطن أزمة البلد. وفي ظل احتلال فعلي واقع يُصر المجتمع الدولي على تجاهله، وبموجب قانون انتخاب مفصل على قياس هذا الاحتلال، وتحت سطوة سلاحه وهيمنته الأمنية على أجهزة الدولة، ما كان ممكناً أن تكون النتيجة مختلفة عما رأيناه ونراه.
أما بالنسبة لإيران، فالواضح حتى اللحظة أن ثمة «منطقاً» في الولايات المتحدة يتحدث صراحةً عن «التعايش» مع القوة الإيرانية وتقبّلها كما هي. وثمة مَن يبرّر هذا «المنطق» بالقول إنه «تأخر الوقت كثيراً على التعامل اللازم مع الطموح النووي الإيراني»..