مرّ 8 فبراير (شباط) في العراق ومرّ 8 مارس (آذار) 1963 في سوريا، وهما لا يذكران ولا يُنسيان. يوم تولى الحكم في عاصمة العباسيين وعاصمة الأمويين، حزب اشتراكي يتزعمه معلم مدرسة مسيحي يدعى ميشال عفلق، وأستاذ رياضيات سني يدعى صلاح الدين البيطار..
"سير في الجهل" هو عنوان الكتاب الجديد الذي وضعه الكاتب الأمريكي الساخر، أندي بورديتنر. على طريقته وبأسلوبه يجول بين مشاهير الجمهوريين والديمقراطيين، ليروي "كيف كان سياسيونا حمقى وكيف أصبحوا أكثر حماقة". فالرئيس رونالد ريغان، مثلا، لم يكن يعرف كيف توضع الموازنات، أو كيف تمرر القوانين في الكونغرس. "وكان يعتقد أن أمريكا الجنوبية دولة واحدة". ومرشحة الرئاسة سارة بالين، كانت تعتقد أن الملكة اليزابيت هي قائد الجيش البريطاني، ولا تعرف الفرق بين إنجلترا والمملكة المتحدة، ولا لماذا انفصلت كوريا الشمالية عن كوريا الجنوبية.
تبدأ مسرحية «فخر الدين»، للأخوين رحباني، بمشهد الممثل روجيه عساف جالساً في مكان عام يحاول الإصغاء إلى ما حوله. يشتبه أحدهم بأمره فيسأله: «شو عم تعمل هون؟» فيجيب بسذاجته الواضحة «عم اتجسس».
مساء الأربعاء كنت قد استنفدت كل طاقتي على تحمل مشاهدة توابع الزلزال. لم يعد كارثة عالمية، بل صار ألماً شخصياً وشعوراً مريراً بالكآبة والعجز. وفيما أفتش عن أنباء أخرى، رأيت صورة مطار أورلي خالياً إلا من الأضواء في انتظار هبوط الطائرة البريطانية الرسمية التي تقل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى باريس، للمشاركة في قمة الإليزيه مع المستشار الألماني والرئيس الفرنسي، حول تسليح بلاده.
كان الدكتور محمد أحمد محجوب، من كبار الزعماء السياسيين في السودان، شاعراً ومفكراً ودبلوماسياً ورئيساً للوزارة. صدر له عن "دار النهار للنشر" عام 1973 كتاب "الديمقراطية في الميزان"، الذي أعيد طبعه مرة ثانية، ويعاد طبعه مرة ثالثة قريباً.
في الماضي كانت التقاليد تقضي بأن تكون كبرى المدن في الدول هي أيضاً العاصمة ومقر الحكم: لندن، باريس، روما. لكن مع اكتظاظ تلك المدن وتعذر وسائل الإدارة، فكر عدد كبير من سكان الكوكب، لماذا لا نقلد الدول الاتحادية الكبرى، وتكون واشنطن هي العاصمة الرسمية وليس نيويورك؟ وصوناً للروح الاتحادية، وعدم إثارة الغيرة بين المقاطعات، جعلت كندا عاصمتها في مدينة صغيرة تدعى أوتاوا. ولجأت البرازيل إلى الحل نفسه وأقامت العاصمة في مدينة صغيرة سميت برازيليا.
العام الماضي اشتريت في أبوظبي، بمحض الصدفة، قمصاناً قطنية اكتشفت أنها "من صنع الهند"، واشتريت أقلاماً من مكتبة في دبي تحمل الشعار الصناعي نفسه. وهو الشعار الذي رفعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي العام 2014، قائلاً إنه سوف يعم العالم..
تبيّن أن أودن كان متبصّرا فيما كتبه. فقد فاقت حصيلة الخسائر البشرية التي تسببت بها الحرب العالمية الثانية 60 مليون شخص، تركّزَ معظمهم في الاتحاد السوفياتي، والصين، وألمانيا وبولندا.