ياسين التميمي يكتب: اليمن موعود بترتيبات شديدة السوء مدفوعة بالرهان السعودي الخاسر على التهدئة التي جلبها اتفاق العاشر من آذار/ مارس الماضي المنجز بواسطة صينية مع الإيرانيين، ويدفعها أيضاً نحو خيارات تخصم من مكانتها الجيوسياسية الإقليمية، كالانفتاح غير المنضبط على النظام السوري والقبول بتسوية رئاسية مرّة في لبنان
ياسين التميمي يكتب: العودة لمهاجمة السعودية كما يُلوح بعض قادة الجماعة، بما تقتضيه من استعداد لتحمل عبء المواجهة العابرة للحدود، لا تزال مرتبطة بطهران أكثر من ارتباطها بقيادة جماعة الحوثي في صنعاء. إذ إن ذلك يحتاج بالضرورة إلى تنسيق مع الداعم الإقليمي..
ياسين التميمي يكتب: يمكن اختبار جدية إيران في بناء تفاهمات مستدامة مع الرياض، من خلال المساحة التي يمكن أن تتركها للسعودية في اليمن، ويقيني أن طهران ستعمل بكل السبل الممكنة لتمكين حلفائها الحوثيين وإبقاء مشروعهم السياسي عصياً على الهضم من جانب السعودية..
ياسين التميمي يكتب: هل يمكن للخلافات السعودية الإماراتية التي باتت في متناول الإعلام الدولي، أن تؤثر في هذه السيناريوهات أو تربكها، أو ربما تعيد توجيهها نحو أهداف أكثر نُبلاً واتساقاً مع الأولويات المشتركة لليمن وجواره الجغرافي، انطلاقاً من الشعور بالقلق..
ياسين التميمي يكتب: بما أن مجلس القيادة الرئاسي قد اختار الجلوس في منصة المتفرجين على المفاوضات، فإن الحوثيين يشعرون بالزهو لأنهم باتوا اللاعب اليمني الوحيد المعني بتحديد نتائج الحرب..
ياسين التميمي يكتب: في خطاب زعيم جماعة الحوثي طغت بوضوح أولويات جماعته المتصلة باستكمال استحقاقات ما يصفه بـ"الملف الإنساني، وتمثل في حقيقتها شفرة المشروع السياسي العسكري والطائفي للجماعة، ووسيلتها لامتلاك مقدرات تسيير الدولة والتحكم بمصير اليمن..
ياسين التميمي يكتب: لا أظن شخصياً أن اليمن موعود بتجديد وشيك للهدنة، ناهيك عن وقف لإطلاق النار يمكن أن يتكئ على حسن نوايا الدول الإقليمية المنخرطة في هذا الصراع ومن بينها إيران
ياسين التميمي يكتب: يمكن احتساب المكاسب التي تحرزها المخا اليوم، خطوة باتجاه انتزاع النفوذ الذي يفترض أن تلعبه مدينة عدن، بسبب فقدان المجلس الانتقالي الوشيك للسيطرة على العاصمة السياسية المؤقتة، ومعها الهيمنة على الفضاء الجنوبي بسبب الاستدارة السعودية بعكس طموحات الانتقالي
ياسين التميمي يكتب: إذا سلمنا بصحة ما يروجه الإعلام المساند لجماعة الحوثي، حول أن السعودية رفعت الراية البيضاء، فإن ذلك يعني انتصاراً للمهمة الإيرانية في اليمن وهزيمة كاملة وغير مستحقة أصلاً للسعودية، عدوها الإقليمي اللدود ومقابلها الفعلي..
ياسين التميمي يكتب: عزز هذا المؤتمر اليقين بأن اللاعب الإقليمي الأبرز على الساحة اليمنية وهي المملكة العربية السعودية؛ مصمم على مواصلة لعبته التاريخية في هذه الساحة، عبر إنتاج الحلفاء وأعدائهم في معادلة الصراع السياسي والمجتمعي والجهوي، والتحكم بهم جميعاً..
ياسين التميمي يكتب: لا نرى المفاوضات الجارية حالياً إلا جهداً يكاد يغرق في قضية؛ على أهميتها فإنها تبقى فرعية، وهي وقف استهداف المنشآت النفطية. ومع ذلك يستغلها الحوثيون جيداً لاعتقادهم بأنها تقربهم من هدفهم وهو التملص من استحقاقات السلام الأساسية..
ياسين التميمي يكتب: كل المؤشرات لا تدل على أن السعودية جادة أو حريصة على تحقيق أهداف استعادة الدولة أو دعم الشرعية، فهناك سلسلة من الإجراءات التي فرضتها خلال سنوات الحرب السبعة الماضية، أضعفت الشرعية وشتتتها وأخرجتها من المشهد السياسي..
ياسين التميمي يكتب: ما شهده العام المنصرم من أحداث وتحولات، لم يكن سوى محصلة تراكم للترتيبات والوقائع التي تفرَّدَ التحالف العربي في إنجازها وفرضها على اللاعبين المحليين، وعمقت المسار الكارثي، ومنحت الفرصة لقوى الأمر الواقع لتتوزع كما نرى اليوم، على الجغرافيا اليمنية، متسلحة بمشاريع وطموحات وأجندات؛ هي بمثابة حرب كاملة على اليمنيين ودولتهم
ياسين التميمي يكتب: ما يحدث إنما يعبر أكثر عن استعادة العلاقات التركية السعودية والإماراتية لعافيتها، مما سمح بهذا الهامش من حرية التواصل بين اليمن وتركيا..
ياسين التميمي يكتب: المتابع لمسار العلاقات السعودية الإماراتية وبالأخص ما يتعلق منها بتحالف البلدين في حرب اليمن، يلاحظ أنها تبدو من الناحية الظاهرية متسقة إلى حد كبير، لكن الوضوح التام في الموقف الإماراتي الذي يعكس بجلاء رغبة صريحة في استهداف القوى السياسية اليمنية والمنظومة الديمقراطية في اليمن، والتحكم بالدولة اليمنية، هو الذي يدفع السعودية في أحيان عديدة إلى تدارك الأمر
ياسين التميمي يكتب: سؤال مهم للغاية، يتعلق بمدى تأثير الخطوة الإماراتية هذه على مستقبل علاقة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية مع السلطة الشرعية، وعن ما إذا كانت هذه الخطوة ستدفع السعودية إلى إعادة تكييف دورها في اليمن كما فعلت الإمارات..