لماذا كل ما نكتب عن "هبة القدس" هو مجرد هوامش؟ لأن ما يجري في القدس هو المتن. من جهة، فإن مقاومة المقدسيين والفلسطينيين عموما هي متننا كعرب ومسلمين للأحداث بكل روعته وعنفوانه، ومن جهة أخرى فإن جرائم الاحتلال هي المتن المقابل بكل بشاعته وعدوانه، أما يكتب من بعيد فهو مجرد هوامش زائدة!
فراس أبو هلال يكتب: يستطيع الإسلاميون بدلا من استرجاع هذه الصورة المرتبطة بظرف تاريخي؛ أن يستثمروا الملامح الإنسانية في أناشيد ذلك الشاب اليافع من مطلع السبعينيات، لعلها تشكل فرصة لتثبيت صورة الإسلاميين الحقيقية كجزء من الأمة، لا طائفة معزولة عنهم
أصبحت شرعية سعيدة محل تساؤل منذ تعليقه للبرلمان، وإقالته لرئيس الحكومة الحاصل على ثقة نواب الشعب، وتعيين نفسه نائبا عاما خلافا للدستور. رغم أن سعيد استخدم ـ بدون حق ـ البند 80 من الدستور لتبرير انقلابه، إلا أنه لم يلتزم لا بهذا البند ولا بغيره من بنود الدستور أثناء مسار الانقلاب منذ 25 تموز/ يوليو 2021 وحتى الآن، وهو ما يطعن بشرعيته.
فراس أبو هلال يكتب: المشكلة الحقيقية في مثل هذه التصريحات الغربية والإسرائيلية ليست في وقاحتها فقط، بل في أنها تشكل الأساس الذي تبنى عليه سياسات وقرارات تمنع أي فرصة لفهم الصراع على حقيقته. كما أنها المحرك الرئيسي لمحاولة وقف النضال الفلسطيني من خلال التعامل مع الفلسطينيين كـ"رعايا" يمكن إسكاتهم عبر "العقاب الجماعي" أو العقوبات أو الامتيازات الاقتصادية
رغم أن عددا من الدول العربية وقع اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال؛ إلا أن الكاتب يرى أنه لا يزال هناك إجماع قوي بين الناس العرب العاديين على أن التطبيع أمر غير مقبول.
إذا كانت فصائل المقاومة كلها تقريبا تعلن رفضها لما أنتجته اتفاقيات أوسلو، ولكنها عمليا باتت تعمل وفق قواعد اللعب التي خلقتها هذه الاتفاقيات، وصارت تتصرف وكأنها "دولة مستقلة"، وتضخم عندها الصراع في الحدود الجغرافية لسلطة أوسلو، فيما أهمل الاشتباك بمختلف أنواعه
الخلاف الحالي بين السعودية والولايات المتحدة هو الأشد على الإطلاق؛ لأنه خلاف مع الإدارة بفروعها كافة، ومع المشرعين الأمريكيين، وليس فقط مع جهة معينة كما كان يحدث عادة.
أمام الكاميرات تزغرد أمهات الشهداء. لا يزال هذا الطقس يحيرني جدا! كم تحتاج أم عاشقة من قوة لكي تزغرد عند سماع نبأ استشهاد ابنها؟ تبدأ الزغرودة مترددة خجلا من حبها وحزنها، وتزداد ثباتا عندما تزغرد من حولها نساء الحي.
تشهد المنطقة العربية حراكا دبلوماسيا غير مسبوق، يظهر على السطح وكأنه يشكل محاور جديدة تطوي صفحة السنوات السابقة بكل ما فيها من تشظ وخلافات، وتعيد رسم الشرق الأوسط وفق معادلات أنتجتها صراعات تلك السنوات.