هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كل الحريات في تونس تبخّرت تقريبا فلم تبق سوى حرية الإعلام لكنها اليوم في ضنك شديد.
عندما يكون الكلام عن شرق سوريا، فإنه يركز على منطقة، تمتد على طول يزيد على 600 كيلومتر، وإذا كان العراق جار سوريا على طول المسافة، فإن شمالها موصول مع تركيا جارة سوريا الشمالية، وجنوب المسافة موصول مع الأردن جار سوريا الأكثر امتداداً في الجنوب.
عندما تأسس نظام الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أرباع القرن، كان المشروع الصهيوني يرفع شعار «من النيل إلى الفرات»، أي إن ذلك الاحتلال لم يكن إلا بداية مشروع واسع يتطور تدريجيا ويحظى بدعم غربي كامل.
في وقت يتمحور فيه الاهتمام المحلي والخارجي بلبنان على حل أزمة تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، بعد فراغ دستوري بلغ أكثر من 11 شهرا، تبرز ظاهرة مريبة تتمثل في عبور آلاف السوريين يوميا بصورة غير شرعية إلى لبنان، عبر ممرات في شمال وشمال شرقي البلاد. وما يثير الريبة أكثر، هو كون غالبية النازحين الجدد من الشباب الذكور، وليسوا من العائلات أو الفئات العمرية الكبيرة.
شهداء درنة ضحايا عقود من تولي عديمي الكفاءة المناصب الحساسة التي تعود على الشعب بالفائدة إذا صانها المسؤول، وبالكوارث إذا خانها
«إعادة الضبط!» كانت هذه الكلمة السحرية التي استعان بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأولى لأفريقيا، حاملا معه رسالة مفادها أن «سنوات الإهمال» في ظل إدارة ترامب ولَّت، وأن إدارة بايدن تسعى وراء فجر جديد في العلاقات الأمريكية مع القارة السمراء التي تعتمل بالاضطرابات. إلا أن قليلين يذكرون أن هيلاري كلينتون استخدمت العبارة المكررة ذاتها بخصوص العلاقات الأمريكية ـ الروسية في عهد إدارة أوباما الأولى.
أعلن في القمة العشرين، التي تم عقدها في دلهي العاصمة الهندية، وحضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما غاب عنها الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ؛ الاتفاق أو توقيع اتفاق على إقامة الممر الاقتصادي الذي يربط دول الخليج العربي والأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مع الهند ودول الاتحاد الأوروبي عبر الشرق الأوسط.
كان اتفاق أوسلو سيّئا ومنقوصا وغير عادلٍ في نصّه المكتوب والمدوّن على الورق، وكان كذلك حتى في المعاني والتسويغات والفذلكات، التي رافقت الإعلان عنه. لكنّ تطبيقه على أرض الواقع كان أسوأ بكثير،
من التداعيات العجيبة للحرب الراهنة في السودان، أن نسمع حديث بعض الناس في الآونة الأخيرة عن عاصمة بديلة عن الخرطوم، وراج الحديث عن بورتسودان بوصفها عاصمة بديلة بعد انتقال الفريق عبد الفتاح البرهان إليها، إثر خروجه من الحصار في القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، واتخاذه المدينة مقراً له ونقطة انطلاق لتحركاته الداخلية والخارجية.
بدءاً، ليست مدينة درنة تحديداً هي المقصودة في تساؤل عنوان المقال. كلا، يكفي إحدى أجمل مدن جبل ليبيا الأخضر، وأبهاها، كل هذا الذي حل بها، ونزل بأهلها، من فزع لم يكن في الحُسبان، وما ترتب على طوفان انهيار السدين، الذي أغرق قرى بأكملها، من دمار عِمران، وإزهاق أرواح بشر.