كتاب محمد بن حسين الأنصاري "تكوين الذهنية العلمية" شدد على أهمية البحث والتنقيب والمداومة على ذلك، فالعلم ينمو بذلك ويزداد ويقود إلى توسيع آفاق طالب العلم، وقد طالب الباحث بإشاعة ثقافة السؤال وعدم التلقين، وهذا من شأنه تفتيح ذهنية طالب العلم، وحفزه على البحث..
عبارة الجزائر الجزائرية (Algèrie algerienne) التي نطق بها أول مرة الجنرال ديغول، في خطابه أثناء الثورة في مستغانم سنة 1959، لا قيمة لها إطلاقا دون تحديد اللغة الوطنية المستعملة رسميا وسياديا في الجزائر المستقلة!
مع التسليم بالفكرة القائلة بأن حجم المقتنعين بالفكرة الإصلاحية هم أكبر من التنظيمات، بل ربما يتجاوزون التنظيمات في التعبير عن مطالبهم في الحرية والديمقراطية، فإن الدور الحيوي للتنظيمات السياسية التي تنصت لنبض المجتمع، وتمتلك القدرة على عقلنة مطالبه وصياغتها بلغة سياسية واضحة لا يمكن أن يعوضها فيه أحد..
ما مدى علمية تلك التوقعات والتنبؤات؟ وهل هي مبنية على قواعد علمية وحسابات فلكية أم هي احتمالات ممكنة وتخيلات مفترضة؟ وما علاقة تلك التنبؤات بعلم الفلك والأبراج والنجوم؟ وهل للسياسة والأجندات السياسية علاقة بها؟..
هل القوميون العرب في تونس ديمقراطيون أم انقلابيون؟ وهل سيكون نقد مزيد من القيادات القومية لمسار ما بعد 25 تموز (يوليو) "عودة للوعي"، ومؤشرا عن مراجعات فكرية سياسية عميقة وتطورا في اتجاه "التبرؤ" من المواقف الانقلابية السابقة، أم مجرد "تعديل" تحسبا لتغير موازين القوى وطنيا وفي المنطقة؟
بناء الذاكرة المشتركة من خلال الاشتغال على حقل المعرفة، يقود إلى أحد ثلاثة مسارات: إما الاعتراف والاعتذار، بحكم أن مدخل المصالحة يتطلب هذا الواجب الأخلاقي، أو الهيمنة بفرض رواية خاصة وتغطيتها باسم "الرواية المشتركة الصحيحة"، أو مسار القطيعة.
لقد كنا نظن (وبعض الظن ليس إثما!؟) بأننا أوفينا موضوع العلاقة العضوية بين الإسلام والعربية حقه وفصلنا الحديث حوله في عدة مؤلفات ومنشورات ومحاضرات على امتداد ما يقارب النصف قرن.. وقلنا بأن الإسلام لا يكره الناس على اعتناقه..
القصة القرآنية الجامعة بين كل قصة ذات الحبكة الدرامية هي استراتيجية استفادة الإنسان من الفرصة الثانية التي أعطيت له لأثبات جدارته بها بعد الحدث الذي تلا الاستخلاف: دليل حرية الخليفة في التصرف وتحمل المسؤولية التي جهز بها بالإرادة الحرة غاية لوجوده بالعقل الراجح أداة لها.
تمكنت جماعة "القبيسيات" عبر العقود الماضية من تحقيق انتشار واسع داخل سوريا، وخارجها فهي تُعرف في الأردن بـ"الطباعيات" نسبة إلى الآنسة فادية الطباع، وفي لبنان بـاسم "السحريات" نسبة إلى الآنسة سحر حلبي، كما أن الجماعة تنتشر في الكويت والخليج واليمن وأوروبا وأستراليا..
من المعوقات الداخلية لعمل الحركات الإسلامية، الغفلة عن سنن الله تعالى في الخلق والاجتماع وهي سنن ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، فقد جعلها الله تعالى قوانين تحكم الجهود التي تبذل في عمارة الأرض، وفيما يقع بين الناس من صراع وتدافع، وفيما يلحقهم من ابتلاءات بالسراء والضراء،