قرر حكام ميانمار العسكريون، الأربعاء، العفو عن 7 آلاف معتقل في ذكرى استقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني..
قبل أيام قليلة تم التوقيع على اتفاق إطاري بين البرهان وعسكره، والقوى المدنية الرافضة للحكم العسكري، يقضي بتشكيل حكومة مدنية بالكامل وابتعاد البرهان وعموم العسكر عن هياكل الحكم، وبعدها بأيام وقف أمام حشد من العسكر..
رغم أن قيادات "قحت" تتسول التسوية من البرهان، إلا أن بعض عناصرها باتت تتخوف من أن التفاوض حول التسوية يسير ببطء يشي بأن البرهان يريد تطويل أمده، على أمل أن تفقد "قحت" ما تبقى لها من رصيد شعبي، فيجد في ذلك فرصة لعسكرة الحكم تماما..
منذ ظهوره على مسرح الحكم بعد سقوط حكومة عمر البشير والبرهان يثبت أنه إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، فقد تعهد مرارا وهو رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش بقمع أي محاولة انقلابية، فإذا به رأس الحية الانقلابية،
ما كان للبرهان أن يبقى في قصر الحكم عشرة أسابيع ـ دعك من عشرة أشهر منذ انقلابه الأخير ـ لولا أن معارضته بأيدي ساسة قصيري النظر، عيونهم وقلوبهم على الخبز، ويهملون أمر الطحن والعجن حسب الأصول المرعية..
قد يبدو النجاح الوحيد الذي حققه الرئيس الفرنسي "الجامح" أنه استفاد من "فضيحة" الهروب الأميركي الصاخب من أفغانستان، وأمّن "هروبا" هادئا من دون صخب أمني وإعلامي، حتى لا يكاد يذكر في وسائل الإعلام، وبدا أنه انسحاب أشبه بالتسلل لواذا..
من جهة أخرى أفادت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن مصادر مطلعة بأن موسكو زودت مالي بعدة طائرات مروحية وطائرات هجومية.
حل حميدتي بدارفور في نهاية حزيران/ يونيو المنصرم، ليس لأن الإقليم ما زال ينزف، ولكن لأنه ينتمي إلى الجزء الجنوبي منه، ويريد مغازلة أهل الأجزاء الذين عانوا من ويلات الحرب الأهلية، ليصبحوا أنصاره، وهي مهمة يباركها لوردات الحرب الذين اشتراهم البرهان..
لأن البرهان شأنه شأن الطغاة يستخف بالجماهير ولا يحسن من ثم قراءة الأحداث، حسب أن الملايين التي لم تتوقف قط عن رفض حكمه العسكري منذ انقلابه الأخير، ستتهافت على الطُّعم المتمثل في التلميح بخروج العسكري من دواوين الحكم المدني.
قال الناشر البارز ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سابقا، هشام قاسم، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون آخر الحكام العسكريين لمصر، لأن طبيعة الحكم العسكري هو الانفراد بالقرار، وهذا أمر لم يعد واردا أو مقبولا في الدولة المصرية، لأنه دائما ما يؤدي لكوارث وأزمات خطيرة، وبالتالي فمن الصعب أن يأتي حاك
من قبل تعهد البرهان بعدم المساس بالجماهير التي كانت تعتصم في خيام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم للمطالبة باستكمال مهام الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم عمر البشير، ثم كانت مجزرة 3 حزيران/ يونيو التي نفذها عسكريون..
تكتك وخطط عبد الفتاح البرهان طويلا للانقلاب الذي نفذه في 25 تشرين أول/ أكتوبر المنصرم والذي صار بموجبه الحاكم العسكري للسودان، واضعا كل خيوط السلطة في يده، وما قبل ذلك التاريخ كان هناك ومنذ آب/ أغسطس 2019 مجلس وزراء يتألف في غالبيته من المدنيين..
رفضت الدائرة التعقيبية بتونس طلب هيئة الدفاع عن النائبين سيف الدين مخلوف ونضال السعودي، إرجاع الاختصاص للقضاء العدلي وأبقت على ملفهم من اختصاص القضاء العسكري.
اجتماع العي والغي عند الانقلابيين يصبح حديثهم عن كفالة الحريات والديمقراطية ضربا من الديماغوجية، فكيف ينفي البرهان عن نفسه شبهة الانقلاب، وقد صار جهاز الاستخبارات العسكرية يقوم بمهام الشرطة، وصار كل من يعارض الانقلاب يساق للاستجواب أمام النيابة العسكرية؟
لا بد عند استعراض سيرة ومسيرة البرهان خلال العامين ونيف الماضيين من استحضار ما قاله في أول حوار صحفي له بعد جلوسه على كرسي ابن عوف رئيسا لمجلس عسكري سعى للانفراد بالحكم، ولو على جماجم من جعلوا ذلك ممكنا: والدي رأى في المنام أنه سيكون لي شأن عظيم في البلاد!!
القادة الغوغائيون، وفي كل بلد وملة ونحلة يميلون لارتجال الخطب، لأنهم عندها يندفعون بلا كوابح، ويتجاوبون مع "جمهورهم" في غياب نص يقيد حركة ألسنتهم، بل ولوحظ أن البرهان كان يرتجل خطبه ويلوح بإصبع السبابة غاضبا في وجوه الأعداء (المدنيين)، ثم يطبطب على ظهور الجند..