هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد صالح البدراني يكتب: النفوس التي لا تتوسع فكرا ولا تتطور علما ولا ترشد رأيا، نفوس ميتة فلن تتمكن من الارتقاء بالبشرية، والنفوس التي لا تحب لا تهدي للرشاد، والنفوس التي ملكتها الأنا فقيرة مهما ملكت من مال ووضيعة مهما أحاطها الجاه، فلا يمكن أن يُستعبد الإنسان وإن استعبد!
محمد صالح البدراني يكتب: المنطقة لا توجد فيها نهضة ولا مراحل متكاملة لإنشاء تصنيع أو حركة نقد متكاملة، وإنما ممكن إيقافها في أي وقت من خلال تفكيك المفاصل، لذا نجد دولا بها أراض زراعية وتستورد خبزها، ونجد بلدانا نفطية لكنها لا تتحكم في السوق النفطي ناهيك عن الطاقة، فحلقات الكيانات هذه ليست كافية لتقفل دائرة التكامل للدولة.
محمد صالح البدراني يكتب: الانجرار في جدل عقيم أينما ظهر والابتعاد عن الفكر الجاد واستثقال التفكير فيه، نوع من السطحية والكسل مع الرغبة في إيجاد مكان اجتماعي متميز ربما يمنح شيوع السطحية، فلا تجد العامة أو النخبة أي حاجة للتطوير، في اكتفاء وهمي
النخب التي نعني تضع الآليات وسبل إدارة الأزمة، ليس تبريرا وإنما وفق تخطيط وتدبير لقيادة الواقع نحو ما يحبه الشعب ويصمت عنه، وللأسف هذه النخب شحت مع الزمن وغلبة المصالح والغرائز على النخب نفسها، فتصطف في الجانب السلبي من مصلحة الجمهور
تعريف الموهوبين المخلصين بدليل معياري وخريطة طريق واضحة، نحو بناء وتأهيل أنفسهم لأداء مهمتهم في إنتاج وتمكين المعرفة الجديدة
معاداة العقل بصورة أو بأخرى فيها شكل من إلغاء وإنكار المسؤولية الفردية والجماعية في الدنيا، وحقيقة الحساب والثواب والعقاب يوم الجزاء الأكبر، وفيها نوع من تصوير الإنسان على سبيل الإطلاق باعتباره مخلوقاً مسيّراً مكرهاً كالبهائم، لا مخيّرا..
ما نعيشه اليوم من أزمات يتطلب عقليات سياسية جديدة وخيالا سياسيا جديدا، وهذه مسؤولية الإسلاميين والحركات الإسلامية أولا، لكنها مسؤولية كل الذين يتحكمون في بلادنا ومسؤولية النخب العربية والإسلامية من أجل البحث عن طرق جديدة للخروج من النفق الذي نعيش فيه
الفكر الإسلامي في أصالته استجابة لعاملين هما: المرجعية الحضارية والحركة المجتمعية، والانفصال من أحدهما يُحدث خللا في غاية الفكر الإسلامي ووظيفته الحضارية في الأمة.
عقلية تمارس بالعقل، وإيمانية ترتكز على أن القرآن كلام الله تعالى الحقيقة المطلقة، وأنه كتاب مكنون بالكنوز المعرفية التي يمكن فتحها والوصول إليها، وبحثية تمارس بأدوات ومناهج علمية بعقلية الباحث المكتشف، وهادفة لإنتاج مفاهيم وحلول محددة في حال البحث الموضوعى، وعامة متنوعة في حال البحث المفتوح
من أفضل أنواع الرزق هي أن يرزقك الله تعالى حلما كبيرا ويوفقك في تحقيقه..
ختلف الأمر كثيرا بل وبشكل عكسي في الدول الاستبدادية التي تمتلك مشروعا واحدا لتمجيد الحاكم والمحافظة على حكمه حتى نهاية حياته ثم تسليم الحكم لأحد أبنائه من بعده، ولذلك لا بد من إنتاج شعب من الضعفاء العبيد الخدم مبتورب الأحلام والهمم والطموح للعمل كخدم في بلاط هذا الحاكم
إن "المادة الفكريَّة" مُتاحة لكل أحد بلا قيود، فلا هي سرية ولا باطنيَّة، بيد أنه ليس كل ذهن يصلُح لتلقيها، ولا كل روح يصحُّ لها الانطباع بها، ولا كل نفس قد تُحسن الانفعال بها
من أهمّ الأسباب العميقة التي أدّت إلى حالة التّشكيك بالمسلّمات ما نراه من استفحالِ ظاهرةِ تأليهِ العقل، بحيث يغدو العقل من القداسة بمكان فيكون هو الحاكم على النّصوص الشرعيّة والمهيمن عليها
نُغيّب التفكير الموضوعي العلمي السببي ونجيد الهروب متعلقين بفهم ديني خاطئ أو خارج من سياقه، أو يجري الانتقاء من النصوص ما يلائم تفكيرنا ثم نلوي عنق النص ليتطابق تماما مع ما نريد
ربما لا تدرك بقايا النخبة المصرية أن الزمن قد تجاوزها واهتماماتها معا، وأن الأجيال الحالية والتي تمثل الحاضر والمستقبل لا تعنيها هذه الأفكار والأطروحات