أحمد أبو رتيمة يكتب عن إرادة التكذيب والجحود
ممدوح المنير يكتب: "الرضا عن الله في كل حال والاستسلام الكامل لما يفعله بك"، سواء ظهرت حكمة بلائه أم لم تظهر.. إن كل أفعاله خير لك.. هذه هي الحقيقة المؤكدة التي تصرخ بها كل آية في قصة السر الأعظم.. قصة القدر والبلاء
قضيَّة الدين الرئيسة هي إصلاح باطن الإنسان وتخليته من المعاني الخبيثة، وتحليته بالمعاني الطيِّبة، فإذا صلح باطن الإنسان ظهر أثر ذلك في قوله وفعله، وكانت أقواله وأفعاله أصيلةً غير مدَّعاة
الحكيم هو من جعل من تجاربه وخبراته إضاءات على طريقه الشاق، أما المثخَن فيحمل الجرح تلو الجرح من كل تجربة، حتى يعجز عن الحركة ويثقُل عليه التكليف؛ فيقعُد للتسخُّط. إن الحكيم تُصيبه الجراح فيتحامل حتى لا تُعاق حركته، أما أكثر بني آدم فيختارون دور الضحية الذي يعشقونه، ويثخنون فحسب بغير حكمة ولا غاية
الحضور الكثيف في القرآن لمنهج محاسبة النفس ولومها هو منهجٌ غير مألوف في الفلسفات البشريَّة التي تنحو عادةً إلى تزكية الذات وتمجيدها. وجدوى المنهج القرآنيِّ أنَّه يوقظ في النفس الحذر والمراجعة ويبصِّرها ببذور الحيد والضلال، وهذا على نقيض الذين يزكّون أنفسهم..
هذه المتتالية الإلهية من النواميس المركزية، تُرسخ مبدأ واحداً مُشتركاً في الوجود؛ وهو مبدأ الحركة بوصفها نقيضاً للسكون والاستقرار الذي يتوهَّم فيه بنو آدم نِعَماً، وهو إلى النقمة أقرب.
ختاماً أحب من القارئ أن يتعامل مع ما تقدَّم أنه مفاتيح للسؤال والتدبر وأنه إطار مقترح للتفسير، وليس أنه أحكام نهائية
هذا التفسير يبدو أكثر اتساقاً مع مثل هذه الآيات لغوياً، إذ إنها تتحدث بصيغة الاستمرار ولا تقتصر على الماضي وحسب
لا بد من التركيز على أنّ التمايز الهوياتي لا يعني بأيّ شكل من الأشكال العداء الهوياتي، والشعور بالعزة الإيمانية واستعلاء الإيمان لا يقتضي ولا يجوز أن يكون معناه غرور التدين والتكبر على أحد من خلق الله تعالى
فالقرآن لا يتحدث عن إنسان طيب وإنسان مؤمن، إنما يتحدث عن نفس مؤمنة ونفس طيبة
المنطق العقليّ يفرض عليك أن تفكر بالأسئلة التي تؤثّر في رسم قناعاتك القلبيّة والعقليّة وتصنع سلوكك ومنهج حياتك، وهذه الأسئلة هي الموجّهة إلى ذاتك أنت لا إلى ذات الله تعالى. الأسئلة التي عليك أن تجيب عنها وتحل العقدة الكبرى في النفس الإنسانيّة: من أين؟ ولماذا؟ وإلى أين؟ عندها يكون لتفكيرك أثرٌ ومعنى
لو تجولنا في العالم العربي والإسلامي سنجد أن سبب التيه هو وجود فوارق كبيرة بين ما جاء في القرآن وبين ما ننفذه
الفرق الجوهري الذي يصنعه الدين أنه ينتج "إنسان الحق" في مقابل "إنسان الهوى والرغبة"
إن أكثر الناس لا يعيشون حالة وعي الذات، ولا يغرنك ما يبدو عليه أكثرهم من ذكاء ومهارة وجني الأموال والمكاسب، فالقرآن يتجاوز هذه المظاهر الفانية وينفذ إلى جوهر الإنسان
من أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته أن يتقبل برضا وأريحية ما يبتليه الله تعالى به من مصائب..
الذين يأنفون من تمجيد الرسول محمد بدعوى الاتصال المباشر بالله كاذبون لأنهم يمجدون سادتهم وكبراءهم ويذلون أنفسهم لهم، ولو لم يفعلوا ذلك فإن نصيبهم من الكذب تمجيد أنفسهم الخطاءة. والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أحق الناس بالاتباع والتوقير، ففضله علينا ليس بمال أو ملك أو موهبة أو فكر