هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحري العرفاوي يكتب: المشاريع البشرية التي لا تمتلك مقومات التأسيس إنما تكون وتستمر طالما ظل الحق غائبا، وهي إذا ما توفرت شروط قيام الحق تزول آليا ولا تملك مقومات عودتها، فمن عجز عن الاستمرار إنما هو عن العود أعجز..
أحمد أبو ارتيمة يكتب: لأنَّ قانون الحياة قائمٌ على التوحيدِ فإنَّ الخطورة النفسيَّة للنفاقِ تخرج بعد ذلك إلى مجالِ الخطورةِ الاجتماعيَّةِ، فالمنافق هو عدوٌّ كامنٌ يعيش حالة قبولٍ اجتماعيٍّ، ويتربَّص الدوائر، وانكشافه يكون في لحظاتِ الضعفِ فيكون خطره أعظم، ولذلك يعظِّم القرآنُ من خطر هذه الظاهرةِ
أحمد أبو ارتيمة يكتب: القرآنُ يفردُ مساحةً واسعةً للحديث عن الكفرِ والإيمانِ، بينما تسود في العالم المعاصر قيم المدنيَّة والتحضُّرِ الإنسانيِّ، وهو ما يقود إلى الاستنتاجِ بتراجع فاعليَّة الدِّين وانزوائه
أحمد أبو ارتيمة يكتب: الأمل والرجاء ثمرة الإيمان، وهي علاقةٌ متجانسةٌ، لأنَّ الإيمان يعني أن يعلم الإنسان أنَّ هناك ربَّاً رحيماً حكيماً يدبِّر الأمر وبيده الخير وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، فيمنح هذا الإيمان صاحبه شعوراً بالطمأنينةِ والرحمةِ والأملِ الدائمِ بعاقبةِ الخيرِ، وإذا اشتدَّت عليه ابتلاءات الحياةِ لم يفقد الأملَ لأنَّ إيمانَه يعلِّمه أنَّ حقائق الأمورِ ليست دائماً موافقةً لظاهرِها، وأنَّ الشرَّ الظاهرَ قد يحملُ في بطنِه خيراً، وهو ما يمدُّه بتفاؤلٍ متجدِّدٍ في كلِّ أحوالِ حياتِه
أحمد أبو ارتيمة يكتب: إذا أعرضَ الإنسانُ عن الآياتِ التي تدلُّه على الحقِّ دلَّ ذلكَ على غلاظةِ فهمِه وكثافةِ الحجُبِ على قلبِه، فتستدعي كثافةُ حجبِ نفسِه كثافةَ الإشارةِ" مثل المعلِّم الذي يبيِّن للطالبِ النبيهِ الدرس بإشارةٍ لطيفةٍ بينما الطالبُ غليظ الفهم يحتاج إلى تكثيفِ الشرحِ
رانية نصر تكتب: الدرس الوحيد الذي أريد التركيز عليه في هذا المقام، والدروس والعبر كثيرة جداً لا تحصى ولا تُعد، لكن أكثر ما تعلّمته من أحداث الزلزال الأخير، أن قدرة الله طاغية ونافذه، أمره ما بين كاف ونون واقع، وأن الدنيا قائمة على المحن والابتلاءات والأحزان والفتن
أحمد أبو ارتيمة يكتب: لا تناقض بين أيِّ تفسيرٍ طبيعيٍّ ماديٍّ وبين حقيقةِ فعلِ اللهِ المحيطِ من وراءِ خلقِه، فالقرآنُ يسمِّي الفعلَ الإنسانيَّ نفسَه فعلاً إلهيَّاً
أحمد أبو رتيمة يكتب عن إرادة التكذيب والجحود
ممدوح المنير يكتب: "الرضا عن الله في كل حال والاستسلام الكامل لما يفعله بك"، سواء ظهرت حكمة بلائه أم لم تظهر.. إن كل أفعاله خير لك.. هذه هي الحقيقة المؤكدة التي تصرخ بها كل آية في قصة السر الأعظم.. قصة القدر والبلاء
قضيَّة الدين الرئيسة هي إصلاح باطن الإنسان وتخليته من المعاني الخبيثة، وتحليته بالمعاني الطيِّبة، فإذا صلح باطن الإنسان ظهر أثر ذلك في قوله وفعله، وكانت أقواله وأفعاله أصيلةً غير مدَّعاة
الحكيم هو من جعل من تجاربه وخبراته إضاءات على طريقه الشاق، أما المثخَن فيحمل الجرح تلو الجرح من كل تجربة، حتى يعجز عن الحركة ويثقُل عليه التكليف؛ فيقعُد للتسخُّط. إن الحكيم تُصيبه الجراح فيتحامل حتى لا تُعاق حركته، أما أكثر بني آدم فيختارون دور الضحية الذي يعشقونه، ويثخنون فحسب بغير حكمة ولا غاية
الحضور الكثيف في القرآن لمنهج محاسبة النفس ولومها هو منهجٌ غير مألوف في الفلسفات البشريَّة التي تنحو عادةً إلى تزكية الذات وتمجيدها. وجدوى المنهج القرآنيِّ أنَّه يوقظ في النفس الحذر والمراجعة ويبصِّرها ببذور الحيد والضلال، وهذا على نقيض الذين يزكّون أنفسهم..
هذه المتتالية الإلهية من النواميس المركزية، تُرسخ مبدأ واحداً مُشتركاً في الوجود؛ وهو مبدأ الحركة بوصفها نقيضاً للسكون والاستقرار الذي يتوهَّم فيه بنو آدم نِعَماً، وهو إلى النقمة أقرب.
ختاماً أحب من القارئ أن يتعامل مع ما تقدَّم أنه مفاتيح للسؤال والتدبر وأنه إطار مقترح للتفسير، وليس أنه أحكام نهائية
هذا التفسير يبدو أكثر اتساقاً مع مثل هذه الآيات لغوياً، إذ إنها تتحدث بصيغة الاستمرار ولا تقتصر على الماضي وحسب
لا بد من التركيز على أنّ التمايز الهوياتي لا يعني بأيّ شكل من الأشكال العداء الهوياتي، والشعور بالعزة الإيمانية واستعلاء الإيمان لا يقتضي ولا يجوز أن يكون معناه غرور التدين والتكبر على أحد من خلق الله تعالى