عربى21
السبت، 25 يونيو 2022 / 25 ذو القعدة 1443
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار

    • تركيا21

    • منوعات
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

      • فلسطين الأرض والهوية

    • lite
  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار

  • تركيا21

  • منوعات
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

    • فلسطين الأرض والهوية

  • lite
آخر الأخبار
  • انسحاب 4 أعضاء من تحالف السيادة العراقي ودعوة لانتخابات
  • ملك الأردن يدعم تشكيل "ناتو جديد" في الشرق الأوسط
  • المغرب: مصرع 18 مهاجرا باشتباكات مافيا مع حرس الحدود
  • السعودية تستبق زيارة بايدن بالإفراج عن "أصغر معتقل سياسي"
  • الجبالي: أنا مختطف من السلطات بتونس.. ويضرب عن الطعام
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي رام الله
  • قتيلان وجرحى في إطلاق نار وسط أوسلو
  • زيادة ببناء المستوطنات 62 بالمئة في عهد حكومة بينيت
  • إندبندنت: معتقلون سعوديون يتعرضون للاعتداء الجنسي والقتل
  • النهضة التونسية: السلطة "تتحرش" بنا بشكل ممنهج
    الرئيسيةالرئيسية > أفكار > أفكار

    الجزائر.. هل تصمد "سلمية الحراك" طويلا؟

    الجزائر ـ عربي21 ـ من حسان زهار
    # الجمعة، 07 يونيو 2019 01:11 م بتوقيت غرينتش
    1
    الجزائر.. هل تصمد "سلمية الحراك" طويلا؟
    سلمية الحراك الجزائري.. مزيج من دروس الماضي والحاضر في التعاطي مع مطالب التغيير السياسي (إنترنت)

    إذا قدر لجائزة نوبل للسلام، أن تُمنح يوما لشعب، فإنها لن تجد أفضل من الشعب الجزائري، لكي يتقلدها عن جدارة واستحقاق. هذا الشعب الذي كان إلى وقت قريب، قبل بداية حراكه في الـ 22 شباط (فبراير) الماضي، يصنف ضمن أكثر الشعوب عنفا و"همجية" بحسب بعض الادعاءات على وجه الكرة الأرضية، اعتمادا على تجارب ومحن سابقة، غير أنه في لحظة وعي فارقة، خلط هذا الشعب كل الأوراق، وأطلق أكثر الثورات العربية المعاصرة سلمية وتحضرا، عبر مسيرات مليونية جابت طول الجزائر وعرضها، طوال أكثر من 3 أشهر دون توقف، شارك فيها الصغار والكبار، والرجال والنساء، حتى إن قوى الأمن وجدت نفسها تشارك في فعالياتها السلمية بطريقتها، لتشكل صورا أبهرت العالم، وأعادت للإنسان الجزائري ومعه الإنسان العربي، الصورة المشرقة التي أراد الإعلام المزيف إلصاقها به عبر وصمه بالهمجية والإرهاب.

     



    وهكذا، بينما يسقط الضحايا في اعتصام القيادة العسكرية بالخرطوم، لتعيد تذكيرنا بفض اعتصام رابعة العدوية في مصر، وفض اعتصام الجبهة الإسلامية للإنقاذ عام 1991، والحروب الدموية التي اندلعت في سوريا وليبيا واليمن والعراق رغم انطلاقتها السلمية، يستمر الحراك الجزائري الذي دخل أسبوعه الـ 16، في صنع اللوحات الفنية الراقية نفسها، ومعه ترتفع أكف الشرفاء بالدعاء بأن يحفظ الله الجزائر وأهلها، من دسائس المتربصين الذين تكون هذه "السلمية" قد أصابتهم في مقتل، وجعلتهم يضاعفون الجهد للفتك بها.

    سلمية بكل اللغات والأشكال

    أمام تلك المشاهد التي أبهرت العالم، لن يكون من الصعب حصر مظاهر التحضر التي طبعت الجزائريين في حراكهم المتميز، ولعل من أبرز الصور التي رصدتها كاميرات الدنيا، أن يقف المتظاهرون صفوفا للدفاع عن قوى الأمن والشرطة، من جحافل المتظاهرين وتمنع احتكاكهم بها، ومعها كان المواطنون يوزعون الحلوى على أفراد الشرطة قبل إخوانهم المدنيين، علاوة على احتضان البعض منهم وتقبيلهم، مع ترديد عبارة (خاوة خاوة)، ما دفع بأعداد كبيرة من أفراد الأمن لأن تذرف دموعا حارة جراء هذه المعاملة الراقية.

    وطبيعي أن حراكا تشارك فيه النساء بمن فيهن نساء حوامل، وعجائز وأطفال رضع، أصر أهاليهم على تسجيل حضورهم في معركة استرجاع الوطن المختطف، أن يكون حراكا بهذه السلمية، وقد انبرى الشباب لحماية النساء والعجائز من أي انزلاق، وقد كبح جموح نفسه المتحمسة وهو يرى من حوله الأخت والبنت والأم والزوجة، وزاد عن ذلك أن تحولت الحشود إلى جمعيات مصغرة للتكافل الاجتماعي والمساعدة، عبر توزيع الأكل والمياه، وفتح المساحات أمام مرور سيارات الإسعاف لعلاج الحالات الطارئة، والوقوف في طوابير أمام سيارات التبرع بالدم، وعلى حد تعبير أحد المتبرعين "لقد راهنوا على القتل بأن تسفك دماؤنا على الأرض، وها نحن نتبرع بها لصنع الحياة".

     



    واللافت أنه حتى في الأسابيع الأخيرة، حيث تغيرت قليلا طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، وبدأ التضييق واستعمال بعض الأساليب الخشنة، كان الرد السلمي أيضا صاعقا، فقد واجهوا غلق بعض الساحات بفتح ساحات أخرى بكل هدوء، كما واجهوا خراطيم المياه الساخنة بعبارات ساخرة، تطالب من قوى الأمن المزيد من تلك المياه لاستكمال أخذ حمام جماعي على الهواء الطلق!

    العشرية السوداء وراء الظاهرة

    مهما حاول المراقبون فهم ظاهرة تمسك الجزائريين الشديد بسلمية حراكهم، لا يمكن أن تكون محاولة الفهم تلك بمعزل عن خلفية تاريخية تمتد إلى العشرية السوداء التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وقد بدأت تلك المأساة بعد فض قوات الأمن والجيش اعتصام الجبهة الإسلامية للإنقاذ في 4 حزيران (يونيو) 1991، الذي أعلنه مناضلو الجبهة ضد حكم الشاذلي بن جديد، في ساحة الشهداء وساحة أول أيار (مايو) بقلب العاصمة الجزائرية، وقتها تدخل الجيش الذي كان يقوده الجنرال خالد نزار بقوة وسحق المعتصمين وسالت الدماء غزيرة جدا، قبل أن ينقلب جيش يقوده من يسمون بجنرالات فرنسا، على فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في تشريعيات كانون أول (ديسمبر) 1991 في 12 كانون ثاني (يناير) من العام 1992، وتدخل البلاد في ما يشبه الحرب الأهلية الطاحنة، التي خلفت مقتل عشرات الآلاف من الجزائريين، علاوة على أعداد كبيرة من الأرامل والمختطفين والمفقودين.

    لقد عاش الجزائريون سنوات الدم والدموع قبل أن يعيشها أي شعب عربي آخر، ولم تتراجع أعمال القتل والدمار، إلا بعد مجيء الرئيس بوتفيلقة العام 1999 بعد إقرار قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني، وهو الأمر الذي منع الجزائريين من الالتحاق بركب الثورات العربية التي اندلعت بداية العام 2011 ضمن ما يسمى بـ "الربيع العربي"، شكلت معها صور الدمار والقتل في سوريا وليبيا ومصر كابحا إضافيا، إلى جانب صور الدمار والذبح والمجازر الجماعية التي شاهدها الجزائريون بأم أعينهم، ولم تشاهدها الشعوب العربية للأسف بشكل واضح، في قرى "بن طلحة" و"الرمكة" و"بني مسوس" وغيرها من المجازر المروعة، بسبب الغلق الإعلامي وقتها، خلفية صلبة لرفض الجزائريين الانخراط في تلك الثورات، خوفا من مآلات غير محسوبة، وبالفعل فقد تبينت حكمة الشعب الجزائري حينها وقرر أن يصبر حتى بعد إعلان النظام ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة بعد تعديل دستوري مفروض، وحالة صحية متردية للغاية للرئيس حينها، على أمل أن يتراجع النظام عن استفزازاته في ما بعد، ويدرك أن الشعب الجزائري صبر ليس جبنا، وإنما حبا لبلاده وإنقاذا لها من المؤامرات.

     



    غير أنه بمجرد إعلان النظام عن قراره المجنون ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة وهو في حالة شبه موت إكلينيكي، شعر الشعب الجزائري أنه مس في كرامته بعمق، فقرر الانتفاضة، ولكن على أن تكون هذه الانتفاضة واعية بالقدر الكافي الذي يفوت فيه الشعب أي مؤامرة تستهدف إرجاعه إلى سنوات الجمر التي عاشها، فكانت السلمية هي السلاح الفتاك الذي قرر اللجوء إليه تحت أي ظرف، وها هي سلمية الشعب تنتصر في عبور نصف الطريق الصعبة، بعد إسقاط بوتفليقة، وهو يتوجه الآن بثبات نحو إسقاط باقي منظومة الفساد والاستبداد.

    هل تستمر هذه السلمية طويلا؟

    لكن يبقى الرهان الآن في استمرارية هذا النهج السلمي من عدمه، خاصة أن هنالك أطرافا عديدة تراهن على عامل الوقت، لاختراق هذا الحراك سواء في جانبه الشعبي، أو من جانبه الأمني عبر الضغط على الجيش ليسحب يده من تعهده بحماية الحراك وعدم سقوط قطرة دم واحدة.

    ما يزعج اليوم حقا، رغم ما أثبته الشعب من تحضر ورقي كبيرين، أن أصواتا بدأت تظهر في وسط الحراك لجهات تتحرك بأجندات خاصة ولا يعنيها مصير الوطن في شيء، وهذه الأصوات بدأت تسعى بكل قوة عبر ما تملكه من وسائل إعلام وبروباغندا رهيبة، ومنها جهات معارضة مستقرة في الخارج، لكي يصطدم الجيش بالشعب، عبر الترويج لفكرة خيانة قيادة الجيش، وتحميلها مسؤولية عدم القبول بالذهاب إلى فترة انتقالية، تحمل في طياتها مخاطر ضخمة، على وحدة واستقرار البلاد، مع الدعوة الفجة للإطاحة بتلك القيادة، عبر انقلاب داخلي تقوده قوى معارضة للقيادة الحالية داخل الجيش.

    وما يغذي هذه المخاوف، أن ما يسمى بالدولة العميقة في الجزائر، ما تزال قوية وضاربة، رغم أن أبرز رؤوسها توجد حاليا في السجون، ذلك أن الدولة العميقة هذه، بنت على مدار قرابة الستين سنة من الاستقلال، أذرعا إعلامية ومالية وحتى أمنية واسعة، ومن الصعب القضاء عليها بسهولة، من دون أن يحصل تحالف حقيقي بين الشعب بمختلف اتجاهاته مع الجيش، وهذه المهمة تبدو محفوفة بالمخاطر، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مخططات الاستخبارات الأجنبية، وتآمر بعض الدول الإقليمية والدولية، من أجل ألا يستمر هذا الشكل السلمي الذي قد يحيل كل ما قامت به قوى "الثورة المضادة" في العالم العربي إلى رميم، إذا لم يتم إجهاض الحراك الجزائري، ومنعه من أن يكون أيقونة ومثالا للشعوب المستضعفة.

    ولذلك يرى البعض اليوم أن كل السهام موجهة باتجاه الجيش الجزائري وقيادته الحالية، بغرض إحراجها أو دفعها لاستعمال العنف، أو الخضوع لمنطق الانقلاب عبر الخروج عن الأطر الدستورية، والذهاب إلى مرحلة انتقالية، تتيح لكل هذه القوى المتآمرة، الوقت الكافي للإجهاز على أمن الجزائر واستقرارها، وهو الأمر الذي يدركه الكثير من الخيرين في البلاد، ويعملون على مقاومتها بالحفاظ أولا على سلمية الحراك، بمرافقة الجيش الوطني الشعبي.

    السلمية على المحك، وخطر الاصطدام حاضر

     


    ويعتقد كثير من المراقبين في الجزائر، أن هذه السلمية ما كانت لتكون لولا وجود قرار فوقي بحماية المحتجين واحترافية أجهزة الأمن الجزائرية، حيث يؤكد بومدين معاش، أن السلمية إسهام مشترك بين المحتجين وقوى الامن، غير أنه يستدرك في تصريح خاص لـ "عربي21" أن طول الأزمة يجعل السلمية على المحك، فالضغط الذي تتعرض له القوى الأمنية بسبب الإجهاد واليأس الذي قد يصيب الجماهير بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم، وتعزيز حالات الانقسام وبروز مظاهر الإساءة والتخوين داخل الحراك تجاه قيادات المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى تعطل مصالح الناس وشلل العمل الحكومي، كلها تجعل الحفاظ على السلمية عملا أسطوريا .

    وهي النظرة نفسها تقريبا مع تشاؤم أكبر، يبديه الدكتور عبد الوهاب لقوارة، الذي عبر عن قناعته الشخصية بأن سلمية الحراك لن تطول وسيتدخل الجيش في النهاية لقمعه لأننا ببساطة ـ كما يضيف ـ  مازلنا نعيش تحت نير حكم الدولة البوليسية، و"لكني أتوقّع ردّ فعل عكسي من جانب الحراك إذ ستزداد وتيرته وتتصلّب مطالبه بعد القمع المتوقّع".

    ويؤكد عبد الوهاب لقوارة لـ "عربي21" أن الاصطدام آت لا محالة وتنازلات الجيش الكبيرة لن تأتي إلّا بعد هذا الاصطدام. وهذا لا يعني أن الجيش سينسحب من السياسة فهذا شيء يبدو أقرب إلى الحلم حاليّا بالنظر لشخصية الرجل العسكري في الجزائر وتكوينه النفسي، وكلّ ما في الأمر هو إعادة تموقع تحفظ للجيش كلمته الفاصلة في الحكم في مقابل واجهة سياسية شبه ديمقراطية أكثر نظافة من العصابة السابقة مع هامش أكبر من الحريات الفردية والجماعية، أما بالنسبة لحلم الدولة المدنية برأيه فيمكنه أن ينتظر.

    السلمية ستبقى عنوان الحراك والجيش لن يتدخل

    في مقابل هذه النظرة التشاؤمية لمستقبل الحراك السلمي الجزائري، يؤكد مدير صحيفة "الإخبارية" الجزائرية كمال دوحة، إيمانه بأن السلمية ستبقى عنوان الحراك في الجزائر حتى ولو حاولت فئة من الشعب دفع الحراك إلى العنف، ولكن حكمة مصالح الأمن في تعاملها معهم ستمنع ذلك.

     



    ويضيف كمال دوحة لـ "عربي21" أن الشيء الجميل والإيجابي الذي لاحظه الجميع من بداية الحراك، هو السلمية التي أظهرها الشعب في الشارع، وكذلك القوى الأمنية التي تعاملت بكل احترافية، منوها إلى أن السبب وراء ذلك هو التجربة التي مر بها كل من الشعب ومصالح الأمن خلال العشرية السوداء، التي جعلتهما يشعران بالمسؤولية الكبيرة لتفادي الانزلاقات التي قد تؤدي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه، وحتى الجيل الجديد الذي لم يعايش تلك الفترة، استفاد من تجارب الثورات العربية وما حصل بعدها في ليبيا وسوريا واليمن.

    من جانبه يربط الناشط عمار مساهل من مدينة برج بوعريريج التي باتت تسمى بعاصمة الحراك، بقاء سلمية الحراك وبقاء شعرة معاوية بين الشعب والجيش أو تمزقها، بمدى تغير النظرة الاستراتيجية للجيش محليا وإقليميا وخارجيا خاصة مسألة الضغوط الخارجية، ومدى تأثير أزلام الدولة العميقة في تحريض أزلامها من الجيش والشعب.

    ويوضح الناشط عمار مساهل نظرته لـ "عربي21" أن مدى استمرارية هذه السلمية، مرتبط أيضا بمدى تفكك الحراك من كتلة واحدة اسمها الشعب إلى تصنيفات عرقية أو أيديولوجية (قبايل / عرب) (إسلاميون / يساريون.. إلخ)، وهنا تختلف الأهداف، مما سيؤدي إلى اختلاف الأساليب ومن ثم تطرف هذه الأساليب، وأيضا إلى دور اللوبي الفرنسي والتوازنات الدولية التي لن تسمح بتغير شامل في النظام السياسي الجزائري على غرار ما وقع في مصر.

    رسائل الجزائر المتحضرة إلى فرنسا "الهمجية؟

    في النهاية، يحرص الجزائريون بشكل كبير على تفنيد مقولة الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، التي استفز بها الشعب في بداية الحراك بقوله: "في سوريا أيضا بدأت بالورود وانتهت بالدماء"، حيث خرجت بعدها مظاهرات عارمة تدعو لإسقاط أحمد أويحيى الذي سقط بالفعل، وهي تردد "الجزائر ماشي سوريا" (الجزائر ليست سوريا)، إلى درجة أن أطفالا في عمر الزهور كانوا يرددونها والدموع في أعينهم، من شدة الإحساس بالقهر والغضب، ومن حينها ترى الجزائريين يصرون على سلميتهم كما يصرون على مطالبهم، لأنهم يعلمون تماما أن ما حدث في سوريا من جرائم حدث قبلها في الجزائر، غير أن المتغير الكبير الذي طرأ على الساحة، هو ميلاد جيل جزائري جديد، يمتلك وعيا أعمق، وتجربة أكثر ثراء، وحرصا أكثر صدقا على حماية الوطن من مخططات الأعداء.

    ويدرك الجزائريون اليوم جيدا، أن بلادهم التي حولها النظام إلى مثال للتخلف والفوضى في العالم، صارت اليوم بفضل وعي هذا الشعب، مثالا في التحضر والسلمية تتحدث عنه كبريات الصحف والمواقع العالمية بانبهار شديد، ويكفي أن الجزائريين اليوم يشعرون بفخر لا يقدر بثمن، وهم يردون على الفرنسيين الذين طالما احتقروهم بدعوى أنهم "همجيون"، وهم يقولون لهم إن القوم الهمج هم أنتم أيها الفرنسيون، وما تفعله تظاهرات أصحاب السترات الصفراء خير دليل على ذلك، حتى بات الكثير من الفرنسيين اليوم يعترفون بذلك علانية، ويدعون مواطنيهم صراحة للاقتداء بحضارية الشعب الجزائري، الذي لم يكتف بإعطائهم بالأمس دروسا في الثورة المسلحة، وإنما صار اليوم يعطيهم دروسا في التحضر وحب الوطن والثورة "السلمية"، وهذا وحده كفيل بأن يجعلهم  أكثر إصرارا على سلميتهم هذه، التي في حال استمرارها بهذا الشكل، ستطيح بلا أدنى شك بعرش الوصاية والانتداب "المقنع" من دون رجعة.  

    #

    الجزائر

    سياسة

    سلمية

    حراك

    آراء

    #
    الجزائر.. الشباب والطلبة وقود الحراك الشعبي

    الجزائر.. الشباب والطلبة وقود الحراك الشعبي

    الجمعة، 31 مايو 2019 04:51 م بتوقيت غرينتش
    الحراك الجزائري تجمعه الأهداف وتفرقه الهويات (2من2)

    الحراك الجزائري تجمعه الأهداف وتفرقه الهويات (2من2)

    السبت، 25 مايو 2019 06:40 م بتوقيت غرينتش
    الحراك الجزائري تجمعه الأهداف وتفرقه الهويات (1من2)

    الحراك الجزائري تجمعه الأهداف وتفرقه الهويات (1من2)

    الجمعة، 24 مايو 2019 02:34 م بتوقيت غرينتش
    الجزائر.. موائد إفطار وسهرات رمضانية على وقع السياسة

    الجزائر.. موائد إفطار وسهرات رمضانية على وقع السياسة

    الجمعة، 17 مايو 2019 02:38 م بتوقيت غرينتش
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21
    يرجى تحديد خانة الاختيار مرة أخرى

      بواسطة: Walid

      السبت، 08 يونيو 2019 06:05 م

      دويلة الإمارات البعيرية هي من يتحكم في قيادة الجيش الخاءنة و على رأسها البقرة الفاسد قايد صالح و هذه القيادة الخاءنة هي التي تعمل على زرع الصدامات الجهوية بين الجزاءريين لكن دورهؤلاء الخونة أت لا محالة و سيحاسبون على أفعالهم

      لا يوجد المزيد من البيانات.

      الأكثر قراءة
      • 3 عروض سعودية لتركيا.. ومباحثات "مبادلة عملات" بين البلدين

        3 عروض سعودية لتركيا.. ومباحثات "مبادلة عملات" بين البلدين

        تركيا21
      • صعود قوي لليرة التركية مقابل الدولار بنهاية تداولات الأسبوع

        صعود قوي لليرة التركية مقابل الدولار بنهاية تداولات الأسبوع

        تركيا21
      • جنازة "مهيبة" للعالم التركي محمود أفندي بإسطنبول (فيديو)

        جنازة "مهيبة" للعالم التركي محمود أفندي بإسطنبول (فيديو)

        سياسة
      • كاميرات مراقبة تكشف تفاصيل جريمة قتل "طالبة المنصورة"

        كاميرات مراقبة تكشف تفاصيل جريمة قتل "طالبة المنصورة"

        من هنا وهناك
      • ما سر صعود الروبل الروسي لأعلى مستوى منذ 7 سنوات؟

        ما سر صعود الروبل الروسي لأعلى مستوى منذ 7 سنوات؟

        اقتصاد
      الفيديو الأكثر مشاهدة
      #
      جماعات الإسلام السياسي.. هل تتبع بالفعل إسلاما متخيلا؟ جماعات الإسلام السياسي.. هل تتبع بالفعل إسلاما متخيلا؟

      أفكار

      جماعات الإسلام السياسي.. هل تتبع بالفعل إسلاما متخيلا؟

      هو الإسلام الذي لم يكتشف جوهر الإسلام في توحيده، وأخلاقه ومعاملاته، وفي منطقه الحضاري، وبنيته الحضارية، التي ركزت على الإنسان، وفي القرآن سورة باسم (الإنسان) وسورة (النساء)، الذي شجع على العلم، وأكدّ كل القيم النبيلة والإيجابية قبله، وطورها وأضاف إليها، وزرع قيما جديدة".

      المزيد
      هل يملك العرب دورا في النموذج الفكري القيمي الملهم للعالم؟ هل يملك العرب دورا في النموذج الفكري القيمي الملهم للعالم؟

      أفكار

      هل يملك العرب دورا في النموذج الفكري القيمي الملهم للعالم؟

      تجربة تركيا في العقد الأخير من الزمن، تمثل درسا مهما ليس فقط في نقد النموذج الغربي، وإثبات إفلاسه القيمي والثقافي والسياسي، ولكن أيضا في بلورة مفاهيم جديدة، تقوم على الأسرة والتضامن والقبول بتعدد المراكز الحضارية والعدالة..

      المزيد
      اغتيال شيرين أبو عاقلة كخنجر في صدر مريم أو الأم تيريزا اغتيال شيرين أبو عاقلة كخنجر في صدر مريم أو الأم تيريزا

      أفكار

      اغتيال شيرين أبو عاقلة كخنجر في صدر مريم أو الأم تيريزا

      إن الاغتيال كان متعمدا إلى حد يوحي بأن تل أبيب ما عادت قادرة على تحمل الدور الذي تلعبه هذه الصحفية ويلعبه زملاؤها في حماية القدس وصمود أهلها..

      المزيد
      التصدي للتطرف الديني بين أسئلة الجدوى وابتذال المعالجات التصدي للتطرف الديني بين أسئلة الجدوى وابتذال المعالجات

      أفكار

      التصدي للتطرف الديني بين أسئلة الجدوى وابتذال المعالجات

      من اللافت كثرة المؤتمرات والندوات والبرامج الحوارية والكتابات حول ظاهرة التطرف الديني في السنوات الأخيرة، ما يثير أسئلة كثيرة حول جدوى التناول المتكاثر، والذي يغلب عليه بهرجة الأجواء الاحتفالية واللقاءات البروتوكلية، ما أخرجه إلى حد الابتذال..

      المزيد
      إسلامي سوداني لـ"عربي21": نحتاج فقها جديدا يؤمن بالحرية إسلامي سوداني لـ"عربي21": نحتاج فقها جديدا يؤمن بالحرية

      أفكار

      إسلامي سوداني لـ"عربي21": نحتاج فقها جديدا يؤمن بالحرية

      مسألة الاجتهادات متروكة للكسب المعرفي وأن تفضي إلى مزيد من الانسجام أو تفضي إلى المجانبة لكن القرآن ينص (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)..

      المزيد
      هل انتهت قصة الربيع الديمقراطي في العالم العربي؟ نقاش هادئ هل انتهت قصة الربيع الديمقراطي في العالم العربي؟ نقاش هادئ

      أفكار

      هل انتهت قصة الربيع الديمقراطي في العالم العربي؟ نقاش هادئ

      الدارسون لتاريخ الثورات يفسرون التحولات التراجعية الجارية في بلدان ما يطلق عليه الربيع العربي بأنها ارتدادات وانكسارات طبيعية في مسلسل التغييرات العميقة التي ستقبل عليها المنطقة. معنى ذلك، أننا نتابع حلقة من حلقات المسلسل ولسنا بصدد نهاية القصة..

      المزيد
      ما الأصلح للإفتاء.. الالتزام بمذهب واحد أم التعددية الفقهية؟ ما الأصلح للإفتاء.. الالتزام بمذهب واحد أم التعددية الفقهية؟

      أفكار

      ما الأصلح للإفتاء.. الالتزام بمذهب واحد أم التعددية الفقهية؟

      من المعلوم أن اعتماد مذهب فقهي واحد، يأتي في إطار اتباع منهجية الفقه المذهبي، التي يرى دعاتها أنها تضبط الصناعة الفقهية ضمن تراث المذاهب الفقهية الأربعة، التي تتابع على خدمتها وتنقيحها آلاف العقول من الفقهاء والمحدثين والأصوليين والمفسرين، عبر المراحل التاريخية المتعاقبة..

      المزيد
      وزير مغربي سابق يصرخ: وباء فيروسي وفساد سياسي.. فوارباه! وزير مغربي سابق يصرخ: وباء فيروسي وفساد سياسي.. فوارباه!

      أفكار

      وزير مغربي سابق يصرخ: وباء فيروسي وفساد سياسي.. فوارباه!

      إذا، يا أخي، استيقنتَ أن السياسة في بلادك مهلكة بل وباء يعرّضُ صحتك العضوية أو العقلية، أو هما معا، لمخاطرِ الإعاقة والتلف، فعِفْتَها ونفرتَ منها، حالئذٍ ابحثْ لك عن بدائلها الأرحبَ فضاء، والأهنأَ للنفس، والأريحَ للذهن، والأغنى معنى ودلالة.

      المزيد
      المزيـد