عربى21
الخميس، 30 يونيو 2022 / 30 ذو القعدة 1443
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار

    • تركيا21

    • منوعات
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

      • فلسطين الأرض والهوية

    • lite
  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار

  • تركيا21

  • منوعات
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

    • فلسطين الأرض والهوية

  • lite
آخر الأخبار
  • تأكيد أوروبي أمريكي على الرغبة بـ"اتفاق نووي".. ولوم لطهران
  • 60 مليون دولار من قطر لدعم رواتب الجنود بالجيش اللبناني
  • الرئيس التونسي ينشر مسودة الدستور الجديد (طالع الفصول)
  • الآلاف يتظاهرون بالسودان.. قلق أممي من "القوة المفرطة"
  • بايدن: لن أطلب من السعوديين رفع إنتاج النفط
  • الغارديان: مصر تحضّر لقمة مناخ وسجونها مليئة بالمعتقلين
  • هل تؤثر أزمة الاحتلال السياسية على مواصلة الهجمات ضد إيران؟
  • FA: مودي يحرق جسوره مع الشرق الأوسط بسبب الإسلاموفوبيا
  • تعرّف على أكثر شعوب العالم غضبا لعام 2022 (إنفوغراف)
  • ما سر تزايد ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم؟
    الرئيسيةالرئيسية > مقالات > كتاب عربي 21

    الإنسان الدبابة

    عبد الرحمن يوسف
    # الأحد، 03 أكتوبر 2021 11:02 ص بتوقيت غرينتش
    0
    الإنسان الدبابة
    تحتل الدبابة المكان، والزمان.. ولكنها قد تحتل الإنسان الذي يعيش فيهما أيضا!

    حين تحتل الدبابة إنسانا يصبح من الصعب - بل من الصعب جدا - إخراج الدبابة منه، والغريب أن إدخال الدبابة فيه ليس بذات صعوبة استخراجها منه.

    تخيل إنسانا يعاني صداعا مزمنا، فيذهب للطبيب فيضعه تحت جهاز الأشعة، فيرى في رأسه دبابة إم وان إبرامز!

    الغريب أن الطبيب حين يفحص بقية أعضائه يدهش، ففي قلبه دبابة، وفي بطنه دبابة، وفي خصيتيه دبابتان صغيرتان..

    الدبابة من اختراعات القرن العشرين، أول استخدامها كان في الحرب العالمية الأولى، حين دفع الجيش البريطاني بدبابات مارك–1، وتمكنت من كسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان.

    حين تحتل الدبابة إنسانا يصبح من الصعب - بل من الصعب جدا - إخراج الدبابة منه، والغريب أن إدخال الدبابة فيه ليس بذات صعوبة استخراجها منه


    وهكذا تطور دور الدبابات كسلاح ليحقق الاختراق، ومن ثم الاستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق.

    الدبابة احتلت مكان ومكانة سلاح الفرسان في الجيوش القديمة، وسلاح المدرعات تشكيل أساسي في أي جيش حديث.

    * * *

    الإنسان الدبابة له صفات ثلاث.. هو غبي.. فالدبابة لا تفكر، لأنها لو فكرت تعطلت، إنها آلة تأتمر بأمر قائدها، وقائدها في أغلب الأحيان يتوحد معها، فهو "ينفذ الأوامر" بالقصف، وبدهس الأعداء، سواء كانوا عسكريين يحملون السلاح.. أو متظاهرين يحملون اللافتات مكتوبة عليها آلامهم.. قائد الدبابة دائما شخص محدود الذكاء، متوسط القدرات، وقابليته لأن يقاد أكبر بكثير من الإنسان الطبيعي.. قائد الدبابة.. في أغلب الأحيان إنسان دبابة هو الآخر.. وهذا طبيعي..

    والإنسان الدبابة أيضا قاسي القلب.. لو أصبح للدبابة قلبا، وأصبحت تشعر بما تدمره جنازيرها من بشر وحجر وشجر لتوقفت عن العمل، ولبكت بكاء الأم الثكلى.. لو شعرت الدبابة بما تفعله ستتحول لآلة ضخمة يلهو بها الأطفال في الساحات.. لو كان للدبابة عشر معشار قلب لتطوعت في الملاجئ من أجل إسعاد الأيتام.. ولبكت في جنازات الأطفال اليتامى، ولتطوعت في الهلال الأحمر لنقل المساعدات الطبية للاجئين!

    الإنسان الدبابة قاسي القلب ذاك.. يبرر القتل، ويشمت في الدماء، ويشجع قائد الدبابة على السير بها في الشوارع والحارات والحقول، إنه إنسان بلا ضمير.. قلبه قدَّ من حديد صلب، ولقلبه جنازير..

    أما الصفة الثالثة للإنسان الدبابة.. فهي كونه مخصيا!!!

    الإنسان الدبابة قاسي القلب ذاك.. يبرر القتل، ويشمت في الدماء، ويشجع قائد الدبابة على السير بها في الشوارع والحارات والحقول، إنه إنسان بلا ضمير.. قلبه قدَّ من حديد صلب، ولقلبه جنازير


    هذا النوع من الناس لا ينجب!

    لا ينجب أفكارا إيجابية، ولا ينتج أي شكل من أشكال التقدم، يصفق لقائد الدبابة، ويلقي عليه الزهور، حتى لو كان مجرما أو محتلا.. هذا الخصي لا يملك قدرة على التخيل، فتراه ملتصقا بالأمر الواقع، ولا يتزحزح عنه قيد أنملة (حتى في خياله)، فتراه يحافظ على الوضع القائم مهما كانت درجة الذل التي يعيشها.. خياله مخصي فلا يفكر.. ضميره مخصي فلا يستنكر الخطأ.. سلوكه مخصي فلا يخاطر بأي شكل من الأشكال..

    * * *

    من المفاجئ أن دبابات كثيرة دخلت مدنا كثيرة كقوة احتلال، ووجدت من يرحب بها.. هذا الذي يرحب بدبابة المحتل من النوع الذي أتحدث عنه..

    والدبابة هي الدبابة.. أحيانا ترفع علم محتل، وأحيانا ترفع علما وطنيا.. ولكنها تظل دبابة في جميع الأحوال.. والإنسان الدبابة يتأثر بسائق الدبابة، فتراه يؤيد المحتل، وتراه يؤيد الحكم العسكري أو الاحتلال المحلي بكل أريحية، وبلا أدنى شعور بالذنب..

    * * *

    كيف يفيق الإنسان الدبابة من "دبوبيته"؟ وهل يمكن أن يعود إنسانا؟

    الغريب أن الطريقة المثلى لإفاقة هذا النوع من البشر مما هم فيه.. أن تدهسهم الدبابة!

    أعرف في أوطاننا أناسا صفقوا للدبابات وهي تطحن عظام المواطنين، وتهدم مستقبل ملايين الشباب، وتنتهك أعراض فضليات النساء.. ولم يفق هؤلاء إلا بعد أن قصفتهم مدافع الدبابة، وديسوا بجنازيرها..

    الدبابة هي الدبابة.. أحيانا ترفع علم محتل، وأحيانا ترفع علما وطنيا.. ولكنها تظل دبابة في جميع الأحوال.. والإنسان الدبابة يتأثر بسائق الدبابة، فتراه يؤيد المحتل، وتراه يؤيد الحكم العسكري أو الاحتلال المحلي بكل أريحية، وبلا أدنى شعور بالذنب


    بعض هؤلاء يتلف جوهر إنسانيته، فإذا قصفته الدبابة لا يفيق، بل يصبح دبابة معطوبة، مثل تلك الدبابات التي تراها في أرض المعركة محترقة لا فائدة منها..

    الغريب أن الإنسان الدبابة قد يشفيه الله من دائه، ولكنه يعود وينتكس مرة أخرى بأسوأ مما كان..

    رأينا في كثير من بلدان الشرق والغرب أناسا حررهم الله من الدبابات، ولكنهم ظلوا يحِنّون لها، ويرغبون في رؤيتها تحتل الشوارع والميادين.. انظر إلى ألمانيا اليوم، ستجد أنصارا لهتلر، وستجد في إيطاليا من ينظر لموسوليني بعين الإكبار والإجلال، وستجد في باكستان بعض الذين يرون في "برويز مشرف" العسكري الانقلابي زعيما وطنيا، وفي دول أمريكا الجنوبية يشتاق بعض مواطنيها لحقبة الانقلابات العسكرية.. تماما مثلما ينظر بعض الذين تحرروا في أوطاننا إلى طغاتهم الذين أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر..

    * * *

    يا أيها الإنسان الذي خلقك الله معززا مكرما.. كن إنسانا.. حافظ على كينونتك الإنسانية..

    الدبابة آلة للقتل.. لقتل الأعداء المعتدين..

    لا تسمح لأي أحد أن يحولك إلى دبابة..

    لا تسمح لأي إنسان دبابة أن يُعْدِيَكَ ويحوِّلَكَ إلى مسخ مثله..

    twitter.com/arahmanyusuf
    موقع الكتروني: www.arahman.net

    جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربي21"
    #

    الانسان

    الاستبداد

    القمع

    الدبابة

    #
    ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (2)

    ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (2)

    الأحد، 19 يونيو 2022 09:01 ص بتوقيت غرينتش
    ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (1)

    ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (1)

    الأحد، 12 يونيو 2022 09:19 ص بتوقيت غرينتش
    حقيقة لا يقولها أحد

    حقيقة لا يقولها أحد

    الأحد، 05 يونيو 2022 09:56 ص بتوقيت غرينتش
    شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود

    شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود

    الأحد، 29 مايو 2022 02:30 م بتوقيت غرينتش
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21
    يرجى تحديد خانة الاختيار مرة أخرى

      لا يوجد تعليقات على الخبر.

      الأكثر قراءة
      • القبض على قاتل الإعلامية شيماء جمال قبل هروبه من مصر

        القبض على قاتل الإعلامية شيماء جمال قبل هروبه من مصر

        سياسة
      • لقطات مؤثرة لوصية سوداني قضى عطشا في الصحراء (فيديو)

        لقطات مؤثرة لوصية سوداني قضى عطشا في الصحراء (فيديو)

        من هنا وهناك
      • آمال ماهر تظهر بعد اختفاء غامض.. وتزايد القلق حول سلامتها

        آمال ماهر تظهر بعد اختفاء غامض.. وتزايد القلق حول سلامتها

        عالم الفن
      • تركيا تجلب العقل المدبر لتفجيرات الريحانية من الولايات المتحدة

        تركيا تجلب العقل المدبر لتفجيرات الريحانية من الولايات المتحدة

        تركيا21
      • بوتين يرد على تصريحات جونسون حول "لو كان امرأة"

        بوتين يرد على تصريحات جونسون حول "لو كان امرأة"

        سياسة
      الفيديو الأكثر مشاهدة
      #
      ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (2) ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (2)

      مقالات

      ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (2)

      مسألة ازدواج الجنسية في بلد مثل مصر تخضع لهوى الأجهزة الأمنية، فهي ليست مبدأ دستوريا يخضع له الجميع، فالجنسية الأخرى يحاسب عليها المصري إذا شاءت إرادة الخونة الذين يتحكمون في البلاد، أما إذا قرروا أن يخفوا هذا الأمر فلا بأس..

      المزيد
      ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (1) ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (1)

      مقالات

      ازدواج الجنسية ومدعو الوطنية (1)

      أثيرت خلال الأيام الماضيات مسألة ازدواج الجنسية، وذلك بسبب حصول اللاعب المصري العالمي "محمد الشوربجي"، بطل العالم في الأسكواش على الجنسية البريطانية، وذلك لرغبته في اللعب باسم دولة تقدم له الحد الأدنى من الدعم..

      المزيد
      حقيقة لا يقولها أحد حقيقة لا يقولها أحد

      مقالات

      حقيقة لا يقولها أحد

      طالعتنا الأخبار بالجريمة المخزية التي ارتكبها الشاب المدعو "رامي فهيم" نجل الوزيرة الإرهابية التي حرضت على قتل المعارضين المدعوة "نبيلة مكرم"، وكانت ردود الفعل والتعليقات متباينة..

      المزيد
      شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود

      مقالات

      شيرين أبو عاقلة.. وآل سعود

      سيكون واجبا على دعاة التغيير أن يقاوموا هذا التيار المدعوم من مخابرات تلك المملكة، هذا التيار الذي كان له سبقٌ في إفساد ثورات هدفها العدل، والحرية.. فأدخلونا بمزايداتهم في مسائل لا خلاف عليها تتعلق بهوية الدولة والمجتمع..

      المزيد
      رسالة لأبناء المخلوع رسالة لأبناء المخلوع

      مقالات

      رسالة لأبناء المخلوع

      لماذا تحاولون إثبات براءتكم من سرقة المال العام؟

      المزيد
      رسالة من عربي إلى المواطن الغربي رسالة من عربي إلى المواطن الغربي

      مقالات

      رسالة من عربي إلى المواطن الغربي

      بإمكانك إيقاف هذه الحرب.. وكثير من الحروب.. لو عرفت السلاح الذي في يديك وأنت تقف أمام صندوق الاقتراع!

      المزيد
      فرصة للحرية والاستبداد في تونس فرصة للحرية والاستبداد في تونس

      مقالات

      فرصة للحرية والاستبداد في تونس

      السلطة في تونس اليوم ملقاة على الطريق، إما أن يلتقطها مستبد جديد، أو أن يحافظ عليها الشعب بإعادتها للمؤسسات المنتخبة..

      المزيد
      كيف يسيطر الحكام العرب؟ (4) كيف يسيطر الحكام العرب؟ (4)

      مقالات

      كيف يسيطر الحكام العرب؟ (4)

      لقد حاول الغرب أن ينقل الديمقراطية - ولو شكليا - للأنظمة العربية، ولكن ما حدث أن الأنظمة العربية هي التي نقلت الاستبداد للدول الغربية عن طريق المال!

      المزيد
      المزيـد