عربى21
الثلاثاء، 24 مايو 2022 / 22 شوال 1443
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار

    • تركيا21

    • منوعات
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

      • فلسطين الأرض والهوية

    • lite
  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار

  • تركيا21

  • منوعات
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

    • فلسطين الأرض والهوية

  • lite
آخر الأخبار
  • "Airbnb" تنسحب من الصين بسبب إجراءات "صفر كورونا"
  • هآرتس: نسير نحو مواجهة جديدة مع غزة بسبب "مسيرة الأعلام"
  • هل أخفقت الثورات العربية في إنجاز أهدافها؟ كتاب يجيب (2من2)
  • NI: هل يمكن تجنب "حرب كارثية" بين الولايات المتحدة والصين؟
  • انتشار "جدري القرود" في 19 دولة.. بينها دولة عربية
  • معتقلة بريطانية سابقة بإيران: أجبرت على الإقرار باعترافات "كاذبة"
  • تبون يقيل محافظ البنك المركزي ويعين خبير قروض خلفا له
  • "يديعوت": زيارة بايدن للمنطقة هدفها الرياض وليس تل أبيب
  • "جدري القرود"
  • NYT: تصاعد مؤشرات منافسة بنس لترامب بالرئاسة المقبلة
    الرئيسيةالرئيسية > مقالات > مقالات مختارة

    لائحة اتهام ضد فريد الأطرش!

    رشاد أبو داود
    # الجمعة، 21 يناير 2022 04:26 ص بتوقيت غرينتش
    0
    لائحة اتهام ضد فريد الأطرش!

    لو كان حيّاً، لرفعت عليه دعوى قضائية. لائحة الاتهام تتضمن: بث الحزن، الكآبة، الإحباط، السوداوية لدى أجيال على مدى عشرات السنين. وضع أصبع صوته على الجروح، فراح ينكأ بها حفراً، ويرش عليها الملح، فتسيل دموع مرة من قلوب المحبين والسيئة حظوظهم.


    غاص فريد الأطرش في مساحات الحزن في الحياة، حتى إنه لعن اليوم الذي ولد فيه، وغنى «عدت يا يوم مولدي / عدت يا أيها الشقي». كان يترجم أحاسيسه في ألحان مميزة، جعلته أحد عمالقة الغناء والموسيقى العربية. لكن تلك الألحان كانت تخرج من نفس الجرح العميق في نفسه، حاملاً رائحة حالة انكسار لازمت حياته، خاصة بعد وفاة شقيقته أسمهان، التي كانت منافسة قوية لأم كلثوم، وغنت له «ليالي الأنس في فيينا»، «نويت أداري آلامي»، «فرق ما بينا ليه الزمان»، وغيرها من الأغاني التي خرجت من نفس بيت الحزن.


    انقسم جيل الأربعينيات والخمسينيات بين حزب محمد عبد الوهاب، صاحب الصوت الهادئ المثقف، وحزب فريد الأطرش. أتذكر حين كنت صبياً، أبو محمود زعيم حزب الأطرش في حارتنا، كان يسرح شعره إلى الخلف، ويرفع بنطاله إلى وسط البطن. يصحو على صوت فريد، يغني بصوت فريد، وينام بحزن فريد. لكأنه تلبّسه جن فريد، يغني أغانيه في أي وقت، وفي أي مكان.


    ولطالما كانت تحدث مشادات كلامية بينه وبين والدي الأكبر منه سناً، وهو من حزب عبد الوهاب: «أتحدى فريد تبعك يقول كلمة واحدة كما يقولها عبد الوهاب، كلمة «كليوباااترا»، وهي مطلع أغنية «كليوبترا أي حلم من لياليك الحسان»، فيرد عليه عمر: «هذا يغني مثل البنات وصوته بينعس». وتنتهي المشادة الكلامية بشجار بين الفريقين، وخصام يدوم أياماً.


    كان لوالدي صوت جميل، ويحفظ كل أغاني عبد الوهاب. مرة سألته عن سبب عشقه لعبد الوهاب، قال: في الأربعينيات، كان أي فيلم جديد لعبد الوهاب، مثل «الوردة البيضاء»، «ممنوع الحب»، «رصاصة في القلب»، يعرض في سينما الحمراء في يافا، في الوقت نفسه مع دور السينما بمصر. كنا، شباب القرية التي لا تبعد سوى ثلاثة كيلو مترات عن مكان السينما، نذهب مشياً لمشاهدة الفيلم، خاصة عندما نعلم أن عبد الوهاب قادم إلى العرض الأول للفيلم، وكثيراً ما كان يفعل ويمضي عدة أيام للاستجمام، والتمتع بجمال يافا. وحين نخرج من السينما، نذهب إلى صانع الأحذية، وإلى الخياط، ونفصل نفس ما كان يرتديه عبد الوهاب في الفيلم.


    عندما دخل عبد الحليم حافظ على الساحة الفنية في الخمسينيات، تشكل حزب ثالث، وهو جيلنا. كانت أولى أغنياته «صافيني مرة»، وغنى لنا «في يوم في شهر في سنة»، «وحياة قلبي وأفراحه»، «موعود»، «على قد الشوق» وغيرها.. وتماهى مع تطور الزمن، وغنى «سواح»، «زي الهوا»، «قارئة الفنجان»، «الهوا هوايا»، وغيرها من الأغاني التي جعلت له جمهوراً عريضاً من الجيل الجديد حينها، ومنهم أنا.


    أذكر أننا كلما كنا نشعر بالملل، كنا نذهب إلى السينما، لنشاهد فيلم «أبي فوق الشجرة»، وأغنيات الفيلم التي حفظناها وغنيناها في الشوارع، التي كانت هادئة في الليل، مزدحمة بالبساطة والفرح.
    هزمنا حزب عبد الوهاب وفريد. فالأول كان يغني لزمنه بحس مرهف، وصوت دافئ، كلمات وقصائد عميقة، والثاني فريد، كان يعبّر عن الحزن، ويبكي جيله معه. أما عبد الحليم، فكان حين يتألم يعبّر عن ألمنا، يوجعنا، لكن برفق من دون بكاء. ثمة فرق بين أن تتألم وتستسلم، وبين أن تتألم وتتحمل وتواصل الحياة، التي لا تستقيم على وتيرة واحدة. فلا فرح يدوم، ولا ألماً يبقى.


    أعتذر لفريد الأطرش وعشاقه، فقد كان صادقاً في أحاسيسه، وكان أحد عمالقة الغناء والموسيقى، لكنه لم يستطع أن يرى كل الوردة، بل الشوك في الوردة.

     

    (عن صحيفة الدستور الأردنية)

    جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربي21"
    #
    #
    100 عام من الكارثة

    100 عام من الكارثة

    الجمعة، 03 نوفمبر 2017 01:22 م بتوقيت غرينتش
    غزّة تغرق في البرد!

    غزّة تغرق في البرد!

    السبت، 29 نوفمبر 2014 06:09 ص بتوقيت غرينتش
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21
    يرجى تحديد خانة الاختيار مرة أخرى

      لا يوجد تعليقات على الخبر.

      الأكثر قراءة
      • صلاح يثير "ضجة" على مواقع التواصل بسبب زوجة زميله (صور)

        صلاح يثير "ضجة" على مواقع التواصل بسبب زوجة زميله (صور)

        رياضة
      • خبير: حفلتان للمثليين بأوروبا وراء انتشار جدري القرود

        خبير: حفلتان للمثليين بأوروبا وراء انتشار جدري القرود

        صحة
      • إن البقر تشابه علينا!

        إن البقر تشابه علينا!

        مقالات
      • هذه شهادة ضابط روسي بالصفوف الأمامية في حرب أوكرانيا

        هذه شهادة ضابط روسي بالصفوف الأمامية في حرب أوكرانيا

        سياسة
      • مشاجرة بين إلهام شاهين وغادة إبراهيم في تشييع سمير صبري (شاهد)

        مشاجرة بين إلهام شاهين وغادة إبراهيم في تشييع سمير صبري (شاهد)

        عالم الفن
      الفيديو الأكثر مشاهدة
      #
      لائحة اتهام ضد فريد الأطرش لائحة اتهام ضد فريد الأطرش

      مقالات

      لائحة اتهام ضد فريد الأطرش

      لو كان حيّاً، لرفعت عليه دعوى قضائية. لائحة الاتهام تتضمن: بث الحزن، الكآبة، الإحباط، السوداوية لدى أجيال على مدى عشرات السنين. وضع أصبع صوته على الجروح، فراح ينكأ بها حفراً، ويرش عليها الملح، فتسيل دموع مرة من قلوب المحبين والسيئة حظوظهم.

      المزيد
      ناظم الغزالي في بيتنا المحتل! ناظم الغزالي في بيتنا المحتل!

      مقالات

      ناظم الغزالي في بيتنا المحتل!

      عندما دق أبي باب بيتهم ،الذي هُجروا منه العام ،1948 في ضواحي يافا «زائراً» كان صوت ناظم الغزالي يغني «حياك ..حياك بابا حياك ، الف رحمة على بياك». فتح الباب رجل في مثل سنه . عرف من هو والدي ومن معه من اخوته . وبدون ان يرد التحية دمعت عيناه وقال : ياااا ريتنا ما طلعنا من بغداد وانتو ما طلعتوا من هون « . تفضلوا..تفضلوا .

      المزيد
      "مقلوبة"..صلاح الدين "مقلوبة"..صلاح الدين

      مقالات

      "مقلوبة"..صلاح الدين

      كان اللحم أو الدجاج ضيف بيوتنا العزيز «الغالي» الأسبوعي، أما بقية الأسبوع فكان المقيمون الدائمون العدس وأخواته البقوليات من خير الأرض.

      المزيد
      100 عام من الكارثة 100 عام من الكارثة

      مقالات

      100 عام من الكارثة

      حين نعيد قراءة التاريخ نجد أن أكبر ضحايا النازية والحرب العالمية هم الفلسطينيون وليس اليهود. فهؤلاء - اليهود - فقدوا بضعة آلاف في المحرقة (الهولوكوست) وحصلوا على "وطن قومي" وعدهم به وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور في عام 1917

      المزيد
      صباح الخير يا عدوي صباح الخير يا عدوي

      مقالات

      صباح الخير يا عدوي

      وأنت تشرب قهوتك هذا الصباح في بيت جدّي في يافا، وتبكي على جدّك في وارسو في ذكرى المحرقة، هل تصدّق أنني أبكي عليه أنا أيضا، وأنا أشرب قهوتي بعيدا عن يافا، في مدينة إسكندنافية جنوبي السويد، أبكي مثلك على المحرقة، التي نحن أول من اكتوى بنارها، ولا نزال نحرق كل يوم من أجل محرقتك.

      المزيد
      غزّة تغرق في البرد! غزّة تغرق في البرد!

      مقالات

      غزّة تغرق في البرد!

      كتب رشاد أبو داود: غزّة لم تزل جارة البحر، مدينة مئات الأطنان من القنابل، هي وضواحيها تعرَّضت لأعنف قصف وحشي صهيوني، هي المدينة التي قامت من الرماد، قاومت، قَتلت اليهود في عقر قوتهم: في تل أبيب واللد والرملة وحيفا.

      المزيد
      المزيـد