عربى21
الإثنين، 27 يونيو 2022 / 27 ذو القعدة 1443
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار

    • تركيا21

    • منوعات
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

      • فلسطين الأرض والهوية

    • lite
  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار

  • تركيا21

  • منوعات
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

    • فلسطين الأرض والهوية

  • lite
آخر الأخبار
  • الاحتلال يقدم مساعدات لمقاتلين سابقين في "جيش لحد"
  • قديروف يعلن إرسال أربع كتائب مقاتلة جديدة إلى أوكرانيا
  • مثير.. ظهور قناص بافتتاح ألعاب البحر المتوسط بوهران
  • نهائي أفريقي آسيوي ببطولة كأس العرب لكرة القدم داخل الصالات
  • قضاة تونس يحذرون من اتخاذ إجراءات تعسفية بحقهم
  • فرنسا تفكر بالعودة لتوليد الكهرباء بالفحم .. ودعوات لـ"التقشف"
  • هزة أرضية بقوة 5 درجات تضرب مناطق في وهران بالجزائر
  • للمرة السادسة تواليا.. الترجي بطلا للدوري التونسي
  • بوتين إلى طاجيكستان وتركمانستان.. أول زيارة منذ بداية الغزو
  • بيكيه ينفجر في وجه صحفي ويكسر هاتفه "بسبب شاكيرا"
    الرئيسيةالرئيسية > مقالات > قضايا وآراء

    الدقيق الأحمر

    سيلين ساري
    # الإثنين، 21 مارس 2022 05:09 م بتوقيت غرينتش
    0
    الدقيق الأحمر

    الدقيق الأحمر ليس خليطا من الطحين والماء فقط، بل هو مرادف الحياة، ومؤشر على أحوال الشعوب وأوضاعها.

    هو الوسادة الوثيرة لأمعاء الفقير الذي تجعله ينام قانعا بقليل القليل إذا توفر، وهو السلاح الحاد الغاضب المغموس بالدم إذا ما رفعته أيادي الثائرين محتجين على انحدار مستوى المعيشة، هو كلمة السر لأقدم الثورات وأشهرها، صرخة الفقراء بمعظم الانتفاضات والثورات، وهو وسيلة الضغط التي أسقطت العروش، إنه الخبز.. الخبز الذي غيّر وجه أوروبا كلها فأسقط ملوكا وغيّر أنظمة حكم.

    فعندما فاض الكيل بفقراء فرنسا بعدما صار الخبز عماد حياة الفقراء غير موجود، خرج الفقراء من الجحور والشقوق التي كانوا قانعين بها ما دام فتات الخبز يسد جوع أطفالهم، صارخين بوجه الملك وزوجته: أين الخبز؟ ليزيد صلف الطغيان فتصدر الملكة ماري أنطوانيت عندما وصل إلى مسامعها أنّ الشعب الجائع لا يجد خبزا يأكله؛ فرمانا أميريا يمنع الناس من أن يجوعوا مجانا. إذ لم يكن يُسمح لأي مواطن بأن يقوم بأي شيء دون ثمن، لتشتعل ثورة الجياع التي أكلت الملكة والمملكة ومن خلفهما ممالك أوروبا تباعا، لتوضع بعدها قوانين للعدالة الاجتماعية داخل هذه البلدان.

    وإن كانت ثورة جياع فرنسا هي الأشهر في العصر الحديث، إلا أن ثورات الجوع ضاربة في القدم، فكان لمصر الصدارة عبر التاريخ في تلك الثورات، وكانت أول ثورة في التاريخ للجياع بمصر عام 2281 قبل الميلاد ضد الملك بيبي الثاني، واستمرت هذه الثورة سبع سنوات تحت شعار "الأرض لمن يزرعها".

    وقد أرخت بردية "صرخة نبي" لهذه الثورة، والتي كتب فيها: "نامي جياع الشعب نامي.. حرستك آلهة الطعام.. نامي فإن لم تشبعي من يقظة فمن المنام.. نامي على زيف الوعود.. يذاق في عسل الكلام".

    ومن بيبي قبل الميلاد إلى السادات سنة 1977 عندما قرر رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية كالخبز، في سياق إعادة هيكلة الاقتصاد والتحول إلى النظام الرأسمالي، مراهنا على طبيعة المصريين في التحمل والصبر على دهس الحكام عليهم، لكنه أخطأ التقدير لأن المسّ بالعيش يعني أن المسألة أصبحت مسألة حياة أو موت، فالخبز هو الغذاء الأرخص الذي يُبقي البشر على قيد الحياة.

    فماذا سيفعل الشعب الجائع حين تصبح أقصى أمنياته الحصول على فتات الخبز المتساقط من موائد الحكام وأصحاب الثروات سوى الثورة صارخا بحقه في الحياة؟

    فبعد انتصار أكتوبر 1973 وعد السادات الشعب بالرخاء وبحبوحة العيش، وظل الشعب يحلم بتلك المعيشة الرغدة، خاصة بعد ما عاناه من تقشف وحرمان طيلة سنوات بسبب الحرب (من 1967 حتى 1973) ليستيقظ الشعب على كارثة في يوم 17 كانون الثاني/ يناير 1977، أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية عبد المنعم القيسوني في بيان أمام مجلس الشعب مجموعة من القرارات الاقتصادية، منها رفع الدعم عن مجموعة من السلع الأساسية، كالخبز والسكر والشاي والأرز والزيت والبنزين و25 سلعة أخرى من السلع الأساسية في حياة المواطن البسيط، لتبدأ الانتفاضة بعدد من التجمعات العمالية الكبيرة.

    بدأ العمال يتجمعون ويعلنون رفضهم للقرارات الاقتصادية، وخرجوا إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة تهتف ضد الجوع والفقر وبسقوط الحكومة والنظام.

    وفي اليوم التالي‮ ‬انفجر بركان الغضب‮ ‬ليشمل العمال والطلبة والموظفين والعامة، حتى‮ السيدات.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ‬اندلعت المظاهرات وازدادت هتافات الغضب.

    عمّت المظاهرات كل محافظات مصر من ‬الإسكندرية إلى أسوان، وقام المتظاهرون بتحطيم المحلات التجارية والمنشآت العامة والسيارات ‬فتعاملت الشرطة مع المتظاهرين بالغاز والرصاص المطاطي، مما أدى لسقوط ضحايا، ولكن ذلك لم يرهب الشعب الذي لم يعد لديه ما يخسره بعد رغيف الخبز.

    في‮ ‬اليوم التالي‮ ‬تجمع الطلبة والشباب بميدان التحرير، وارتفع سقف المطالب لتتجه إلى ‬اتجاه جديد تمثل في‮ ‬المطالبة بالحريات، وتحولت الانتفاضة من انتفاضة اقتصادية من أجل الخبز إلى ‬انتفاضة سياسية‮ تطالب بحرية الرأي‮ ‬وعودة التعددية الحزبية،‮ ‬وكان أهم هتافاتها:

    أول مطلب‮ ‬يا شباب‮.. ‬حق تعدد الأحزاب‮
    تاني‮ ‬مطلب‮ ‬يا جماهير‮.. ‬حق النشر والتعبير‮‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
    تالت مطلب‮ ‬يا أحرار‮.. ‬ربط الأجر مع الأسعار

    ‬لينفجر الغضب الشعبي بوجه السادات فيعلن حالة الطوارئ ويأمر بنزول الجيش للشوارع للقضاء على المظاهرات، ويتراجع السادات عن القرارات الاقتصادية.

    ومن السادات 1977 إلى ثورة 25 يناير (2011) التي لم تكن ثورة اقتصادية بالمقام الأول، بل سياسية، إلا أنها رفعت شعارا رمزيا أكثر منه واقعيا: "عيش حرية عدالة اجتماعية". واستهل المتظاهرون الشعار بكلمة عيش، وهذا لما للخبز من مكانة رفيعة في الباطن الإنساني، وقيمة روحية محفورة في وجدان الشعب المصري، والذي أطلق على الخبز مصطلح "العيش"؛ فقد اعتبروه مرادفا للحياة بشكل عام. فكان الشعار موجها للجماهير لكي تلتحق بصفوف الثورة، لأنه يخاطب عقولهم ووجدان الشعب من خلال القول: إن المطلب الأول هو توفير لقمة العيش ورغيف الخبز كحد أدنى، وهو المفتاح السحري لزيادة الزخم.

    ومن كانون الثاني/ يناير 2011 ليومنا هذا، حيث تدق المجاعة أبواب الفقراء من خلال حزمة إجراءات اتخذتها الطغمة العسكرية المهيمنة ليس على الحكم فقط، بل وعلى كافة أوجه الحياة. نحن نعيش في زمن استشرى فيه الفساد والصلف والعته في اتخاذ أي قرار اقتصادي، هذا بجانب التنازل عن مياه النيل.

    الشعب الآن يئن تحت سياط الغلاء، مما جعل أكثر من نصف الشعب يسقط تحت خط الفقر، ورغم ذلك ظل صامدا، وهذا ما جعل الحاكم وهامانه وقارونه تمتد أعينهم لآخر ما يملكه الشعب: كسرة الخبز، وهي الخط الأحمر الذي ما إن يتجاوزه الحاكم تكون الطامة.

    فلانتفاضات الخبز عبر التاريخ الكثير لتقوله لنا عن قوتها الإعصارية التي تدمر كل ما يقف أمامها، لذا تعمل الحكومات في العالم بجهد كبير للحفاظ على سعر الخبز منخفضاً، لأنك قد تفقد رأسك إذا ارتفع سعر الخبز.. فهل سيخطو العسكر فوق الخط الأحمر؟!

     


    جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربي21"
    #

    احتجاجات

    الفقر

    الخبز

    الجوع

    #
    الدقيق الأحمر

    الدقيق الأحمر

    الإثنين، 21 مارس 2022 05:09 م بتوقيت غرينتش
    القتل على آهات الجماهير

    القتل على آهات الجماهير

    الإثنين، 20 نوفمبر 2017 02:21 ص بتوقيت غرينتش
    القتل من النقطة صفر!!

    القتل من النقطة صفر!!

    الأحد، 23 أبريل 2017 03:47 م بتوقيت غرينتش
    إخوة يوسف الجدد!!

    إخوة يوسف الجدد!!

    الجمعة، 21 أكتوبر 2016 04:07 م بتوقيت غرينتش
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21
    يرجى تحديد خانة الاختيار مرة أخرى

      لا يوجد تعليقات على الخبر.

      الأكثر قراءة
      • "عربي21" تكشف فساد قاض مصري حكم على مئات المعارضين (وثائق)

        "عربي21" تكشف فساد قاض مصري حكم على مئات المعارضين (وثائق)

        سياسة
      • مقتل عشرينية بعدة طعنات في الإمارات والقبض على الجاني

        مقتل عشرينية بعدة طعنات في الإمارات والقبض على الجاني

        من هنا وهناك
      • قاتل طالبة أردنية يطلق النار على نفسه خلال محاولة اعتقاله

        قاتل طالبة أردنية يطلق النار على نفسه خلال محاولة اعتقاله

        سياسة
      • تداول وثيقة حول تورط السيسي وطنطاوي بمجزرة بورسعيد

        تداول وثيقة حول تورط السيسي وطنطاوي بمجزرة بورسعيد

        سياسة
      • "بلومبيرغ": بوتين يدفع اقتصاد ألمانيا لحافة الانهيار.. كيف؟

        "بلومبيرغ": بوتين يدفع اقتصاد ألمانيا لحافة الانهيار.. كيف؟

        اقتصاد
      الفيديو الأكثر مشاهدة
      #
      القتل على آهات الجماهير القتل على آهات الجماهير

      مقالات

      القتل على آهات الجماهير

      صارت الرياضة، وبتسلسل تاريخي، ميدانا للتصريف السياسي

      المزيد
      القتل من النقطة صفر!! القتل من النقطة صفر!!

      مقالات

      القتل من النقطة صفر!!

      هكذا صرنا نعدم باسم الوطن، وبجانب لافتة كتب عليها اسمه، ولكن محت كتابتها دموع الثكلى، وغطت بعض الأحرف قطرات دماء تطايرت عندما أطلق الوطن طلقاته على أبنائه..

      المزيد
      ما خطب رقعة الشطرنج ما خطب رقعة الشطرنج

      مقالات

      ما خطب رقعة الشطرنج

      إن اشتداد الأمر علينا لهو بداية الانفراج لكن الله يريد أن يعيدنا إليه بعد أن شردنا بعيدا، فأرسل كلاب الأرض جميعا خلفنا ليردنا إليه، فهلا رجعنا ونصرنا دينه كي ينصرنا؟!!

      المزيد
      إخوة يوسف الجدد!! إخوة يوسف الجدد!!

      مقالات

      إخوة يوسف الجدد!!

      هذه أخطر من السنين العجاف السبع صنعها لنا "ذليل" مصر، فأين لنا من يوسف ليدبر الأمر وينقذ تلك البلاد من عجافها

      المزيد
      المزيـد