احتجت السلطات التونسية، الثلاثاء، على ما اعتبرته "تدخلا غير مقبول" في الشأن الداخلي، و"تشكيك في المسار الديمقراطي بالبلاد"، ردا على انتقادات وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس التونسي قيس سعيد، بعد قرار الأخير حل البرلمان.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، أن تصريح الرئيس التركي بشأن حل الرئيس قيس سعيد للبرلمان تدخل "غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماما مع الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول".
وأعربت الخارجية عن "بالغ استغرابها من التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس"، بحسب نص البيان.
وقالت الوزارة: "تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقة وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن والتشاور والثقة المتبادلة، فإنها أيضا تتمسك باستقلال قرارها الوطني وترفض بشدة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه".
اقرأ أيضا: زيادات حتى 50 بالمئة في الأسعار بتونس في رمضان.. ما أسبابها؟
والاثنين الماضي، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار حل البرلمان الأسبوع الماضي، واصفا ذلك بأنه "تشويه للديمقراطية" وضربة لإرادة الشعب التونسي.
وقال أردوغان: "نأسف لحل مجلس نواب الشعب الذي عقد جلسة عامة في تونس بتاريخ 30 آذار/ مارس 2022، ولبدء تحقيق بحق النواب الذين شاركوا في الجلسة".
وأضاف: "الديمقراطية نظام يحترم فيه المنتخب والمعين كل منهما الآخر، نحن ننظر إلى التطورات في تونس على أنها إساءة للديمقراطية".
وتابع: "نولي أهمية لتنفيذ خارطة الطريق المعلنة بشأن الانتخابات".
— T.C. Cumhurbaşkanlığı (@tcbestepe) April 4, 2022
من جهته، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة ألقاها، الأربعاء، على أن بلاده ترفض التدخلات الخارجية في شؤونها.
وقال سعيد خلال زيارته لمحافظة المنستير، من أجل إحياء الذكرى 22 لرحيل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، إن "تونس ليست إيالة (ولاية عثمانية) تنتظر فرماناً.
واشتدت الأزمة السياسية في تونس الأسبوع الماضي، عندما عقد أكثر من نصف أعضاء البرلمان جلسة على الإنترنت لإلغاء مراسيم سعيد، الذي رد بحل البرلمان .
ورفض رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، قرار سعيد حل البرلمان، وقال إن جلسات أخرى ستنعقد عبر الإنترنت.
واستدعت شرطة مكافحة الإرهاب، الغنوشي وبرلمانيين آخرين لاستجوابهم الأسبوع الماضي.
وواجهت خطوة سعيد انتقادات في الداخل والخارج، فيما عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق فيما دعت المعارضة إلى احتجاج، الأحد المقبل، في تونس العاصمة.
وبدأ الرئيس التونسي قيس سعيّد، سلسلة من التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، حيث أعلن تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من قبل البرلمان.
وفي 22 أيلول/ سبتمبر، قرر سعيّد تعليق العمل بأغلب فصول الدستور، فضلا عن مواصلة تعليق أعمال البرلمان، وإلغاء الامتيازات الخاصة بأعضائه، وتعطيل عمل بعض الهيئات الدستورية.
وتعمقت الأزمة السياسية بتونس بعد إعلان الرئيس، في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن تنظيم انتخابات تشريعية وفق قانون انتخابي جديد يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وعرض مشاريع تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد على الاستفتاء في تموز/ يوليو المقبل.
وترفض غالبية الأحزاب والقوى السياسية التونسية قرارات سعيد التي أعلنها منذ 25 تموز/ يوليو وحتى اليوم، باعتبارها "انقلابا على الدستور وديمقراطية البلاد".
بواسطة: Jordan the hope
الأربعاء، 06 أبريل 2022 12:32 مما دمر العالم العربي الا هذه الانواع من الذين بحاجه إلى معالجه قد تدوم طول العمر لكي يصبح مؤهل لرئاسة بلديه. مثله يعج بهم العالم العربي مع الأسف.
بواسطة: كاظم صابر
الأربعاء، 06 أبريل 2022 01:25 م"تونس ليست إيالة (ولاية عثمانية) تنتظر فرماناً " قول صحيح لأن الدولة العثمانية انتهت فعلياً سنة 1908 حين حصل انقلاب على الخليفة عبد الحميد الثاني رحمه الله . الموجود جمهورية تركية فيها ولايات "نفس التسمية العربية" و طبعاً تونس ليست ولاية تركية لأن تونس الآن تحت سيطرة أمريكا من خلال عسكر تابعين لها ، و قيس سعيد مجرد واجهة لا أكثر و لا أقل .
بواسطة: جزائري-حر
الأربعاء، 06 أبريل 2022 02:15 مللأسف...هي ايالة فرنسية تحت تعليمات ماكرون,,,
بواسطة: سأفترض يا شكسبير تونس بأنك تريد الإصلاح
الأربعاء، 06 أبريل 2022 03:41 مسأفترض يا شكسبير تونس بأنك تريد الإصلاح، أين هو هذا الإصلاح على أرض الواقع؟، لم أرى سوى تخريب فيه تخريب لبلدك، أنت تحتاج إلى مئات السنين لتصل على الأقل إقتصاديا لما وصلته تركيا. تعيش تونس الخضراء ويعيش الشعب التونسي، يجب أن تتخلصوا من هذا الرجل بسرعة، كلما تأخرتكم في ذلك كلما صعب عليكم التخلص منه.
بواسطة: قاطعوا فرنسا....
الأربعاء، 06 أبريل 2022 04:04 ماحنا اسفين انتم لستم اماره عثمانيه....تذكروا حاليا مصر مفلسه بسبب كلب مثل الكلب سعيد ...سياتيكم الفقر قريبا جدا وسوف تتوسلوا لتركيا
بواسطة: يقف أمام أردوغان ستة معارضون لا احد يمسهم بسوء
الأربعاء، 06 أبريل 2022 07:15 مو لم يحل أردوغان برلمان ليحضر برلمان هدفه حماية و خدمة الديكتاتور التعيس
بواسطة: مراقب
الأربعاء، 06 أبريل 2022 07:47 مسعيد نعم لستم إيالة عثمانية لأنكم لا تستحقون هذا الشرف ، ولكنكم بكل تأكيد مجرد كيبوتز صهيونى لأنك مجرد عميل مثلك مثل كل الحكام العرب الخونة الحثالة .
بواسطة: فيصل
الأربعاء، 06 أبريل 2022 08:50 مالشعب التونسي بحاجة الى رجل عاقل في قصر قرطاج وليس إلى حمار أهبل يركبه الاماراتي والسعودي والفرنسي الخ….
بواسطة: محمد
الأربعاء، 06 أبريل 2022 09:40 ميا ليتكم كنتم اياله عثمانيه على الأقل لن تتسولوا. لشراء الخبز و تبقون بكرامتكم. انظروا كيف يعيش التركي و التونسي لتعرفوا إلى أي ضحالة وصلتم
بواسطة: ناقد لا حاقد
الأربعاء، 06 أبريل 2022 10:40 مهههه هل هناك أصلا خارجية في تونس.......شعب ليبيا اثبت جزء منه انه عصي على العودة الى عصر الدكتاتور عكس شعب تونس الذي فشل في اختباره ضد سعيد العربيد.......
لا يوجد المزيد من البيانات.