عربى21
الخميس، 18 أغسطس 2022 / 20 محرم 1444
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار

    • تركيا21

    • منوعات
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

      • فلسطين الأرض والهوية

    • lite
  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار

  • تركيا21

  • منوعات
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

    • فلسطين الأرض والهوية

  • lite
آخر الأخبار
  • شركات أمريكية تسبب خسائر تاريخية لأكبر صندوق سيادي بالعالم
  • الصين تحذر الاحتلال من تضرر العلاقات معها بسبب واشنطن
  • هؤلاء حضور "حوار الكاظمي" بالعراق.. والتيار الصدري يقاطع
  • هل تكشف "خطة القرم" الأوكرانية عن "ضعف" جيش روسيا؟
  • مهاجم سلمان رشدي: أحب الخميني ولا علاقة للحرس الثوري
  • تنديد حقوقي بقرار حكومي يمني بإنشاء "نيابة خاصة بالصحافة"
  • إعلان خطوبة ولي عهد الأردن من فتاة سعودية.. تفاصيل عنها
  • عون يرفض دمج اللاجئين السوريين في المجتمع اللبناني
  • روسيا تتوقع ارتفاع سعر الغاز بأكثر من المثلين في 2022
  • تونس تعرض على "صندوق النقد" برنامجها للإصلاحات
    الرئيسيةالرئيسية > فلسطين الأرض والهوية > فلسطين الأرض والهوية

    الزنط.. حارس ذاكرة فلسطين عاش غريبا ومات خارج عسقلان

    غزة- عربي21- مصطفى عبد الرحمن
    # الخميس، 23 يونيو 2022 09:56 ص بتوقيت غرينتش
    0
    الزنط.. حارس ذاكرة فلسطين عاش غريبا ومات خارج عسقلان
    غريب عسقلاني يمثل بحق أيقونة الرواية الفلسطينية، وشيخ الروائيين الفلسطينيين

    لطالما ظل الأديب والكاتب الفلسطيني إبراهيم الزنط الذي اشتهر باسم "غريب عسقلاني"؛ ينتظر لحظة العودة إلى مسقط رأسه مدينة عسقلان الساحلية المحتلة جنوب غرب فلسطين والتي حمل اسمها ليظل غريبا عنها طوال حياته إلى أن فارق الحياة في 21 حزيران/ يونيو 2022م ليدفن في أقرب نقطة منها، هي مقبرة الشيخ رضوان التي لا تبعد سوى 30 كيلومترا عنها.

    عاش عسقلاني منذ ولادته قبل عام من النكبة في العام 1947م غريبا، ومات بعيدا عن عسقلان التي أصر على أن يحمل اسمها ويعرف به فلا أحد يعرفه باسم "إبراهيم الزنط"، ليشتهر بهذا الاسم (غريب عسقلاني) ويزين به رواياته وكتاباته التي كانت في جلها تعزز التمسك بالهوية وحب الوطن ليكون مدرسة في ذلك على مدار الـ 74 عاما التي عاشها.

    ورغم تنقله في أكثر من بلد منذ اللجوء عن مسقط رأسه عسقلان بعد احتلالها من قبل العصابات الصهيونية عام 1948م وهو رضيع إلا أن عسقلان ظلت في وجدانه وباتت جزءا من حياته وظل يقترب منها شيئا فشيئا إلى أن عاد إلى غزة عام 1994م ليقترب أكثر، لكن الموت كان أسرع منه ولم يسمح له بتكحيل عينه فيها إلا أنه أوصى بأن يدفن في اقرب نقطة منها، هي مقبرة الشيخ رضوان التي لا تبعد سوى 30 كيلومترا عن عسقلان.

    واعتبر الناقد والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الرحيم حمدان، الأديب غريب عسقلاني "قامة سامقة وقيمة أدبية كبيرة".

     

                       عبد الرحيم حمدان.. كاتب وأكاديمي فلسطيني

    ووصف حمدان في حديثه لـ"عربي21" عسقلاني بأنه "حارس الذاكرة الوطنية"، وعميد الروائيين الفلسطينيين، وهو يمثل بحق أيقونة الرواية الفلسطينية، وشيخ الروائيين الفلسطينيين.

    وقال: "ترك الكاتب غريب عسقلاني إرثاً أدبياً واسعاً في فنيِّ الرواية والقصة وغيرهما، وكان نتاجه الأدبي مادة خصبة لكثير من الباحثين والدارسين داخل الوطن وخارجه".

    واعتبره رقما جديدا من أرقام الهوية الفلسطينية، وركنا أساسيا من أركان الثقافة العربية. 

    وقال حمدان: "كان عسقلاني يمثل الأب اللاجئ المنتمي، والأب الحنون، والعامل الكادح المجد، والمربي الفاضل. والأديب العريق الذي لولاه ما كان الأدب الفلسطيني سيشهد هذه الصحوة الفارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني وعملياته القذرة ضد الهوية، والأرق الفلسطيني".

    وأضاف: "كان غريب عسقلاني وما زال اسما فلسطينيا عظيما لامعا ارتبط منذ أن ذاعت شهرته بالدفاع عن الرواية، بل وعن الهوية الثقافية الفلسطينية من عمليات السرقة والقمع والتهويد الممنهجة، حتى تناسى اسمه الحقيقي (إبراهيم الزنط) ليكون علامة مائزة فارقة في تاريخ الأدب الفلسطيني ورمزا خالدا في الحضارة العربية".

    وأوضح الناقد والأكاديمي الفلسطيني أن عسقلاني ولد من رحم الوجع واللجوء؛ ليعيش مراحل القهر والتحدي التي يعيشها أبناء شعبه في المخيمات والشتات، وليحمل عبء القضية الفلسطينية على عاتقه بإرادة صلبة، وعزيمة ثابتة، لا تفل ولا تلين، حتى كانت فلسطين هي حنينه في حلِّه وترحاله، في قصصه وروايته. وفي الوطن والشتات.
     
    وقال: "بذل الأديب غريب عسقلاني جهداً كبيراً؛ ليخرج بأدبه من قيود القصة والرواية التقليدية إلى فضاء الرواية العربية والعالمية موظفاً التقنيات السردية الحديثة، مدخلاً إياها في بنية العمل الأدبي؛ الأمر الذي جعل منها نمطاً روائياً غير تقليدي، مع الحفاظ على الأصالة التي آمن بها وجسدها في أدبه: فكراً وممارسة".

    وأضاف: "الأديب غريب عسقلان روائي تجاوز في ممارسته الروائية مفهوم الرواية باعتبارها حكاية، لمفهوم الرواية المتعددة المستويات ذات المعمار الحداثي".

    وأوضح حمدان أن عسقلاني كاتب كان يرصد هموم شعبه؛ لذلك فقد أعيد إنتاج ما يدور حول أدبه، وبذلك يمكن اعتباره كاتباً واقعياً، ولكن مع محاولاته الدائمة لتطوير أدواته نحو الإفادة من المنجزات الحديثة في مجالات الأدب والثقافة، وإن كان في معظم كتاباته قد انحاز وانطلق من حياة الفئات الشعبية، في الأحياء الفقيرة، ومخيمات اللاجئين؛ لذلك قال البعض عنه: إنه كاتب المخيم، وقال البعض إنه حامل لذاكرة الفقراء.
     
    وقال: "كان عسقلاني يرى أنه ليس من وظيفة الأديب قيادة الميدان أو الشارع، ولكنه يرى أن الأديب الملتزم بقضايا وطنه يفجر الأسئلة أمام الجمهور؛ لتندفع نحو مصالحها ومطالبها، وهنا يكون دور السياسي والكادر الحزبي أو الفصائلي في تنظيم الرؤى لدى الجمهور".

    وأضاف: "كان يذهب إلى أنه يتعين على الكاتب المبدع أن يكون أميناً مع شعبه، مخلصاً لقضيته، لا يتاجر بقلمه حتى لو اقتات على لحمه، وعليه أن يستفيد من المنجز الثقافي من جميع التيارات والأفكار، ولا يوصد باباً أمام فكر معين حتى ولو كان فكر الأعداء، وأن الكاتب يجب أن يكون ملتزما كمثقف بالحفاظ على تراثنا وذاكرة الوطن، وعلينا أن نكون وطنيين، ثم منتمين للأرض، ثم للذاكرة الجمعية الفلسطينية؛ حتى نعرف التفاعلات التي مرت بهذه القضية على مدار سنوات مضت".

    وشدد حمدان على أن عسقلاني كان مسكوناً بحب فلسطين، يكره الغربة عن مسقط رأسه عسقلان، كانت العودة حلما يراوده، ولكنها لم تتحقق في حياته.

    وأشار الناقد والأكاديمي الفلسطيني إلى أن كثيرا من شخصيات رواياته تغربوا وهاجروا عن عسقلان، ولم يعودوا إليها فمنهم من هاجر إلى داخل فلسطين، ومنهم من هاجر إلى الضفة الغربية، وآخرون هاجروا إلى سوريا ولبنان وفريق هاجر إلى غزة، وعلى الرغم من هذا اللجوء المر، والإقامة في مخيمات الشتات، فإنهم ما زالوا يحملون بين جوانحهم عسقلان وتاريخها وعاداتها وتقاليدها ويحنون إلى قراها ومدنها ونجوعها حيث أرض الآباء والأجداد.

    ومن جهتها اعتبرت الدكتورة نسرين جمال النيرب الباحثة في الأدب والنقد، الأديب عسقلاني قاصاً وروائياً مميزاً أغنى الأدب الفلسطيني برواياته وقصصه القصيرة التي عبّر في أغلبها عن قضية اللاجئ الفلسطيني، ومعاناته بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

     

                         نسرين جمال النيرب.. باحثة وناقدة أدبية فلسطينية

    وقالت النيرب لـ "عربي 21": "ولد الأديب عسقلاني وولد معه كل الفلسطينيين بتصويره معاناتهم بقلمه الذي لم يتوقف عن الكتابة، ولم يكتب إلا في الشأن الفلسطيني، لقد عاش قضية الوطن بإلحاح، والتمسها كقطرات الدم التي تجري في عروقه، وأصبحت همه الأول والأخير.

    وأضافت: "لقد اختار الأديب (إبراهيم عبد الجبار الزنط) اسمه الأدبي (غريب عسقلاني) ليشكل بصمة واضحة تظهر في كل رواياته وعرف به بين الأدباء وفي كافة المحافل والصالونات الأدبية وعند جميع الناس، فلماذا اختار هذا الاسم؟".

    وأوضحت أن اسم (غريب عسقلاني) يحمل في شقه الأول معنى الغربة، فقد عاش غريباً عن موطنه الأصلي، أما (عسقلاني) لأنه هجر عن بلدته الأصلية (المجدل) وهو رضيع مع أهله إلى مخيمات اللجوء بعد نكبة عام 1948م، فصنعت منه روائياً وقاصاً يتحدث عن معاناة شعبه.

    وقالت النيرب: "الغربة التي عاشها عسقلاني مازل يعيشها كل فلسطيني، فقد ولد وعاش بعيداً عن موطنه؛ فقد عاش غريباً عن موطنه الأصلي، غريباً عن بلدته، غريباً عن حياته التي كان من المفترض أن يعيشها هذه الغربة التي امتدت معه طيلة سنوات عمره فعاش الغربتين الغربة الجغرافية والعاطفية".
    وأضافت: "أما (عسقلاني) لأنه هجّر عن بلدته الأصلية عام 1948م وهي (عسقلان) أو (المجدل)، هذه البلدة التي وصم نفسه بها طيلة عمره فأصبحت جزء من كيانه، ومن هويته، ليعلن للمحتل ارتباطه الروحي بها برغم غربته عنها؛ فهو اللاجئ العاشق المهموم بوطنه الممتزج بماضيها، وليعلن للاحتلال عدم استسلام شعبنا أو نسيانه؛ فنحن شعب نأبى النسيان، وهذا ما صنعته الهجرة "بعسقلاني" روائياً، وقاصاً، يتحدث عن معاناة شعبه".

    وأوضحت الباحثة في الأدب والنقد أن عسقلاني كتب في مجال القصة القصيرة عدة قصص، كان أبرزها: "الخروج عن الصمت"، "حكايات عن براعم الأيام"، "الصبي والشمس الصغيرة"، "النورس يتجه شمالاً"، "غزالة الموج"، "عزف على وتر قديم"، "الحرب والموت في غزة"، و "هل رأيت ظل موتي".

    أشارت إلى أن عسقلاني كتب تسع روايات، تصور في مجملها معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وحياة التشرد داخل مخيمات اللجوء مع تنوع في شكل وأسلوب عرض المعاناة.


    وأوضحت أنها استعرضت روايات عسقلاني خلال رسالة الماجستير في الأدب والنقد والتي أعدتها وكانت عن "تقنيات السرد في روايات غريب عسقلاني".

    وأكدت أن هذه الروايات هي: "رواية الطوق" والتي صدرت في عام 1979م، وهي أول رواية تصدر له، وتتكون من ثمانية فصول، وتتعرض لحياة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وروايات: "زمن الانتباه"، "نجمة النواتي"، "زمن دحموس الأغبر"، "عودة منصور اللداوي"، "ليالي الأشهر القمرية"، "أولاد مزيونة"، "البحث عن أزمنة بيضاء"، ورواية "جفاف الحلق ومرارة اللسان".

    وقالت النيرب:" من يتمعن في قراءة قصصه، وروايات عسقلاني يجد أن شخصيته تتداخل بشخصية الراوي في كثير من رواياته، وكأنها انعكاس لشخصيته، ومعاناته الحقيقية؛ بل إن بعض هذه الشخصيات الروائية كانت موسومة باسمه (غريب) مثل رواية (جفاف الحلق ومرارة اللسان) التي كانت بمثابة سيرة ذاتية للكاتب عكست حياته في الطفولة في (المجدل)، وحياته في مخيمات اللجوء معتمداً على ذاكرة الطفولة في سرد أحداثها".

    وأضافت: "اهتم عسقلاني في رواياته بإظهار الأبعاد الداخلية، والجسمية، والفكرية، والاجتماعية، لشخصياته الرئيسية، والثانوية، وهو ما يجذب القارئ نحو قراءة الرواية، واستكشاف أبعاد شخصياتها، وقد جسّدت معظم شخصيات عسقلاني معاناة اللاجئ الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي".

    وتابعت: "كما أنه ضمّن في رواياته الكثير من العادات والتقاليد الشعبية  كالأمثال الشعبية، والأهازيج، وعادات الأفراح، وأغاني المناسبات الشعبية، فكانت رواياته انعكاساً لتراثنا الفلسطيني المتأصل في نفوسنا، ودعوة منه للأجيال القادمة بالحفاظ عليه والتمسك به. وقد نوع في الأزمنة التاريخية التي كتب عنها، حيث شكّلت رواياته سجلاً تاريخياً يمكن الرجوع إليه للتعرف على أزمنة الحروب التي عاشها الشعب الفلسطيني".

    وأوضحت النير ب أن عسقلاني نوع في استخدام المفارقات الزمنية من خلال حالة اللاتعاقب بالرجوع للماضي حيناً مستخدماً أسلوب الاسترجاع، وأسلوب الاستباق، وقد كان هذا التذبذب الزمني واضحاً لديه من خلال جملة الألفاظ التي حددت المواقع الزمنية للمقطوعات السردية، وفي المقابل جاء المكان في رواياته يتسم بالاتساع والضيق؛ فجاءت رواياته في فضاءات متعددة فاستطاع أن يصفها وصفاً دقيقاً من خلال ذكريات الطفولة للشخصيات، ومن خلال الواقع الذي تعيشه هذه الشخصيات.

    وأشارت إلى أن المخيم كان مسرحاً لعدد من الأحداث عند عسقلاني، فوصفه بملامحه الواضحة والمحددة وبأسمائه الحقيقية. 

    وأكدت أن لغة الروائي عسقلاني كانت شفافة مناسبة مزج فيها الشعر بالنثر، ومزج العامية بالفصحى، فأنتج ألفاظاً جذابة وقوية ذات معانٍ رائعة مما عكس ثقافته الأدبية والسياسية، فهو روائي مثقف واعٍ بقضية شعبه، ومطلع على الأحداث السياسية في وطنه العربي، وبلده فلسطين، ملتزم بقضية الوطن، حالماً بالعودة لوطنه، طامعاً في خلو وطنه من الأنذال والمتخاذلين، وهو ما جسده في جميع رواياته.

    وقالت: "الروائي غريب عسقلاني ومن خلال المتن المدروس قد وفق فعلاً في أن يترك بصمة جلية في الأدب الفلسطيني يسهم بذلك في تأسيس نص روائي متميز، كما أن رواياته قد أظهرت قدرته الكبيرة على السرد والتحكم في تقنياته بما يتناسب مع خصوصية كتاباته".

    وأضافت: "رحم الله عسقلاني الذي وافته المنية صباح يوم 21 حزيران/ يونيو 2022م بعد صراع مع المرض في حياته، وصراع مع المحتل في رواياته، أملاً وحالماً بالعودة لربوع وطنه على قدميه أو أن يدفن في بلدته التي تاقت روحه لها طيلة سنين عمره مثله كباقي شعبنا ـ الذي مازال يعيش على أمل العودة-، ويقدم سعيه الحثيث متوجاً بالوفاء والإخلاص من أجل هذه العودة".

    وشددت الإعلامية هنادي التلي على أن عسقلاني هو كاتب ومفكر وروائي كبير عاش وجع القضية الفلسطينية وجسدتها في كتاباته ورواياته.

     

                          هنادي التلي.. إعلامية فلسطينية

    وقالت التلي لـ "عربي21": "الأستاذ غريب عسقلاني هو احد أعمدة الثقافة الوطنية الفلسطينية ويجب أن يتضمن المنهج الفلسطيني رواياته سواء في المساق الأدبي أو التاريخي الوطني".

    واستحضرت حينما التقت به لأول مرة قبل سنوات حينما أهدها إحدى رواياته ودار حديث بينهم.

    وقالت التلي: "لن أنسى ذلك اليوم الذي أهديتني به الأستاذ غريب عسقلاني روايته  (عودة منصور اللداوي)، كم كنت اعشق الكتب في ذلك الوقت؛ كان عمري وقتها خمسة عشر عاما، وكنا في ندوة أدبية في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي".

    وأضافت: "وقتها سألته عن اسمه فقال لي (إبراهيم الزنط)، فسألته ومن (غريب عسقلاني)؟ فقال لي حينها العائد يوما إلى عسقلان".

    وتابعت: "أتذكر أنني لم استطيع النوم آنذاك إلى أن أكملت قراءة رواية (عودة منصور اللداوي) كاملة لغريب عسقلان".

    وأعربت الإعلامية التلي عن حزنها الكبير لفقدان عسقلاني، مؤكدة أن فقدانه خسارة كبيرة للأدب الفلسطيني والقضية الوطنية التي جسدها خلال حياته من خلال كتاباته المختلفة .

    وقالت: "غريب عسقلاني جسد حق العودة روحا في رواياته، ولكن جسده قد دفن على مقربة الشيخ رضوان القريبة من عسقلان أملا في العودة القريبة إلى عسقلان، ليبقي غريبا في قبره إلى أن تتحقق هذه العودة".

    وولد عسقلاني عام 1947م في مدينة عسقلان وهجر منها بعد عام هو وأسرته، قد حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية عام 1969م، كما وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من معهد البحوث والدراسات الإسلامية في القاهرة عام 1983م. 

    وأثناء دراسته الجامعية، وقعت حرب حزيران عام 1967م، واحتلت إسرائيل قطاع غزة، فاعتبرت كل من كان خارج القطاع في عِداد النازحين، ورفضت السماح لهم بالعودة إلى القطاع، وبهذا أصبح غريب عسقلاني نازحًا، ليعيش حياة اللجوء مرة أخرى، حيث تنقل ما بين الأردن وسوريا، ثم عاد إلى غزة بعد سنوات من الاغتراب القسري مع قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة عام 1994م، حيث شغل منصب مدير عام وزارة الثقافة الفلسطينية آنذاك.

    وعمل مهندساً زراعياً في مشروع سد الفرات في سوريا في الفترة ما بين 1970م حتى عام 1974م، وعمل في التعليم الثانوي في مدارس قطاع غزة حتى عام 1994م، ثم عمل في وزارة الثقافة الفلسطينية مديراً للإبداع الأدبي، وناطقاً إعلامياً لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، ومديراً لدائرة الإعلام الثقافي.

    وعسقلاني كان عضو مؤسس لاتحاد كتاب فلسطين في الضفة وغزة، وعضو أمانة عامة لعدة دورات انتخابية، وتقلد منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب، ورئيس فرع الاتحاد في غزة. 

    وقد شارك عسقلاني في الكثير من الفعاليات الثقافية داخل فلسطين وخارجها، ومثّل فلسطين في موسم ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس عام 1997م، كتب الكثير من الروايات والقصص في الأدب الفلسطيني، حيث صدر لعسقلاني (10) روايات، و(6) مجموعات قصصية، وحظيت أعماله بشهرة وشعبية واسعتين في فلسطين والعالم العربي، وترجمت بعض قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، ونشرت ضمن مختارات من الأدب الفلسطيني.

    وقد حاز على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم عام 1977م، وجائزة اتحاد كتاب فلسطين عام 1991م، وجائزة اتحاد الكتّاب العرب عام 2016م، وحصل على وسام الإبداع والتميز في عام 2016م، تقديراً لإسهامه الإبداعي في مسيرة الثقافة الوطنية الفلسطينية.

     

     


     


    #

    فلسطين

    مسيرة

    شاعر

    هوية

    #
    خليل زقطان.. "صوت الجياع" وصرخة اللاجئين الفلسطينيين الثائرة

    خليل زقطان.. "صوت الجياع" وصرخة اللاجئين الفلسطينيين الثائرة

    السبت، 18 يونيو 2022 09:14 ص بتوقيت غرينتش
    محمود درويش.. أوصل فلسطين وآدابها إلى العالمية

    محمود درويش.. أوصل فلسطين وآدابها إلى العالمية

    السبت، 04 يونيو 2022 09:39 ص بتوقيت غرينتش
    أكاديمية اللاجئين الفلسطينيين ودورها في تثبيت الهوية الوطنية

    أكاديمية اللاجئين الفلسطينيين ودورها في تثبيت الهوية الوطنية

    الثلاثاء، 31 مايو 2022 10:50 ص بتوقيت غرينتش
    حنا أبو حنا.. حارس اللغة العربية ومعلم شعراء المقاومة

    حنا أبو حنا.. حارس اللغة العربية ومعلم شعراء المقاومة

    السبت، 28 مايو 2022 12:35 م بتوقيت غرينتش
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21
    يرجى تحديد خانة الاختيار مرة أخرى

      لا يوجد تعليقات على الخبر.

      الأكثر قراءة
      • هاشم ربيع: وساطات لإنهاء الأزمة بين الإخوان والنظام بمصر

        هاشم ربيع: وساطات لإنهاء الأزمة بين الإخوان والنظام بمصر

        سياسة
      • ابن سلمان يخلي الكعبة المشرفة بالكامل للمشاركة بغسلها (شاهد)

        ابن سلمان يخلي الكعبة المشرفة بالكامل للمشاركة بغسلها (شاهد)

        سياسة
      • علاء مبارك يرد على بكري بعد انتقاده ساويرس.. الأخير يسخر منه

        علاء مبارك يرد على بكري بعد انتقاده ساويرس.. الأخير يسخر منه

        سياسة
      • لاعبة إنجليزية تستعرض وشمها باللغة العربية (شاهد)

        لاعبة إنجليزية تستعرض وشمها باللغة العربية (شاهد)

        رياضة
      • "طالبان" تعلن قتل قيادي سابق من "الهزارة" منشق عنها

        "طالبان" تعلن قتل قيادي سابق من "الهزارة" منشق عنها

        سياسة
      الفيديو الأكثر مشاهدة
      #
      محاولات إسرائيلية بائسة لاغتيال الهوية الفلسطينية محاولات إسرائيلية بائسة لاغتيال الهوية الفلسطينية

      فلسطين الأرض والهوية

      محاولات إسرائيلية بائسة لاغتيال الهوية الفلسطينية

      كان الشغل الشاغل لدولة الكيان الإسرائيلي وحكوماتها المتعاقبة منذ إنشائها في 15 أيار/ مايو 1948؛ طمس الهوية الوطنية وتغيبها، لفرض الرواية الصهيونية حول احتلال فلسطين وتعميمها؛ فكانت عملية ملاحقة الأدباء والفنانين والإعلاميين الفلسطينيين واغتيالهم سياسة إسرائيلية ممنهجة؛

      المزيد
      قصة فلسطيني أصبح من أشهر مؤرخي الرياضيات بالعصر الحديث قصة فلسطيني أصبح من أشهر مؤرخي الرياضيات بالعصر الحديث

      فلسطين الأرض والهوية

      قصة فلسطيني أصبح من أشهر مؤرخي الرياضيات بالعصر الحديث

      حصل أحمد سعيدان على البكالوريوس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية عام 1934. والبكالوريوس في العلوم والرياضيات من جامعة لندن عام 1940، وعلى شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم بالسودان عام 1966 مقدما رسالة بعنوان "تطور الحساب الهندي العربي"..

      المزيد
      المخيمات أصل الحكاية.. وأولها تل الزعتر المخيمات أصل الحكاية.. وأولها تل الزعتر

      فلسطين الأرض والهوية

      المخيمات أصل الحكاية.. وأولها تل الزعتر

      لم يخطئ من أسماه "مخيم الفقراء"، فقد كان في الأصل تجمعاً للعمال، وربما تم اختياره في هذا المكان لهذا السبب (ثمة نظرية تؤكد أن أماكن المخيمات اختيرت بعناية لتأدية خدمة اقتصادية بحتة)، إذ يقع المخيم في منطقة صناعية ما زالت قائمة حتى يومنا هذا..

      المزيد
      مسجد ابن عثمان أحد الشواهد التاريخية على عراقة مدينة غزة مسجد ابن عثمان أحد الشواهد التاريخية على عراقة مدينة غزة

      فلسطين الأرض والهوية

      مسجد ابن عثمان أحد الشواهد التاريخية على عراقة مدينة غزة

      يطلق سكان حي الشجاعية على هذا المسجد اسم "الجامع الكبير" نظرا لكبر مساحته ولتوسطه السوق الرئيسي للحي الذي كان له الأثر الكبير في حياتهم على مدار الحقب الزمنية منذ تأسيسه قبل أكثر من 600 عام..

      المزيد
      الفلسطيني زهير الكرمي.. نجم "العلم والحياة" لا يزال يضيء الفلسطيني زهير الكرمي.. نجم "العلم والحياة" لا يزال يضيء

      فلسطين الأرض والهوية

      الفلسطيني زهير الكرمي.. نجم "العلم والحياة" لا يزال يضيء

      يعد زهير الكرمي من أبرز مقدمي البرامج العلمية في محطات التلفزة العربية، وقد اشتهر بتقديمه لبرنامجه العلمي الشهير "العلم والحياة" والذي بث على التلفزيون الأردني وفي الوطن العربي منذ عام 1962 وحتى عام 1984، وكان هدفه تبسيط العلوم للمشاهد..

      المزيد
      في الذكرى 46 للملحمة.. ماذا يعني أن تكون من "تل الزعتر"؟! في الذكرى 46 للملحمة.. ماذا يعني أن تكون من "تل الزعتر"؟!

      فلسطين الأرض والهوية

      في الذكرى 46 للملحمة.. ماذا يعني أن تكون من "تل الزعتر"؟!

      أن تكون من تل الزعتر، يعني أن تُفاجأ حتى اليوم، وبعد 46 سنة بقصص لم تسمعها من قبل. وتقابل أمهات ما زلن يحكين قصص أبنائهن المقتولين أو المخطوفين..

      المزيد
      "تل المُنطار".. حارس غزة الشرقي وخندق الدفاع الأول عنها "تل المُنطار".. حارس غزة الشرقي وخندق الدفاع الأول عنها

      فلسطين الأرض والهوية

      "تل المُنطار".. حارس غزة الشرقي وخندق الدفاع الأول عنها

      "منذ القدم شكل تل المُنطار مزارا للوافدين إليه من كل أقطار العالم، ففي عهد العثمانيين برزت أهمية تل المُنطار فاهتموا به كمزار ومسجد وتربة وغيره، فقد تم وقف مساحة من الأرض شرق غزة وأطلق عليها أرض الشيخ علي المُنطار، واستمر الحال حتى قدوم الحملة الفرنسية التي احتلت غزة"..

      المزيد
      الطباعة في فلسطين سبيل لتوثيق الهوية في مواجهة الاحتلال الطباعة في فلسطين سبيل لتوثيق الهوية في مواجهة الاحتلال

      فلسطين الأرض والهوية

      الطباعة في فلسطين سبيل لتوثيق الهوية في مواجهة الاحتلال

      كان لإنشاء إسرائيل في أيار/ مايو 1948 بالغ الأثر على الشعب الفلسطيني في نشاطه في كافة المجالات؛ ومنها صناعة الطباعة والمكتبات وتوقف إصدار الدوريات والصحف الفلسطينية بسبب تشتت الشعب الفلسطيني وطرد (61) في المائة منه إثر نكبة عام 1948..

      المزيد
      المزيـد