تَستَقْطِبُ أمستردام سنوياً أكثرَ من سبعةَ عشرَ مليونِ سائحٍ من كلِّ أنحاءِ العالم، فالعاصمةُ الهولنديةُ الصغيرةُ التي لا يزيدُ عددُ سكانِها عن ثمانمئةِ ألفِ نسمة، تزخَرُ بالمعالمِ السياحيةِ وتُشَكِّلُ قِبْلَةً للزوَّارِ الذينيتوافدونَ للتعرُّفِ على أقنِيَتِها المائيةِ وأحيائِها الشهيرةِ وثقافةِ ركوبِ الدراجاتِ فيها.
وهذه ليستْ سوى البداية: فمنَ المتوقعِ أن يتضاعفَ عددُ السياحِ هنا في غضونِ خمسةَ عشرَ عاماً. غير أنَّ السكانَ المحليينَ يشكونَ من الاختناقِ المروريّ والضوضاءِ وسوءِ استخدامِ السُيّاحِ للدراجاتِ الهوائية، بينما يُضطَرُّ الزوارُ أنفسُهم الى الانتظارِ لساعاتٍ طويلةٍ في طوابيرَ أمامَ المطاعمِ المزدحمة .
وهذا ما دفعَ المسؤولينَ عنِ المدينةِ الى البحثِ عن حلولٍ لتنظيمِ تَدَفُّقِ السياح.
ولتَجَنُّبِ الاختناقِ السياحيِّ هذا، تُحاولُ البلديةُ تحفيزَ الزوارِ على زيارةِ مواقعَ خارجَ وسطِ المدينةِ، كحديقةِ كوكنهوف أو شاطئِ لاهاي، وهو ما قد يبدو مستغرَباً في مدينةٍ يوفرُ قطاعُ السياحةِ فيها أكثرَ من مئةِ ألفِ فرصةِ عمل.
لا يوجد تعليقات على الخبر.